بينهم محام وطبيب.. حملة عسكرية حوثية تداهم قرية غربي قعطبة وتختطف أكثر من 11 شخصاً بتهمة الاحتفال بـ26 سبتمبر
شنت مليشيا الحوثي، مساء الأربعاء 25 سبتمبر/ أيلول 2024، حملة عسكرية على إحدى قرى غربي مديرية قعطبة، شمال غربي محافظة الضالع، وأطلقت الرصاص على المواطنين واختطفت أكثر من 11 شخصاً.
ووجهت المليشيا المدعومة إيرانياً، للمختطفين الذين بينهم عدل قرية بيت الشغدري- التابعة لعُزلة "الوحج" غربي مديرية قعطبة، والأمين الشرعي، تهمة التحضير للاحتفال بالعيد الوطني الـ26 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، ورفع العلم الوطني، معتبرة ذلك "جريمة يُعاقب عليها مرتكبوها".
وأوضح شهود عيان لوكالة "خبر"، أن عدداً من الأطقم العسكرية التابعة لمليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) داهمت اليوم بعد المغرب قرية بيت الشغدري، واطلقت الرصاص الحي على المواطنين وروعت النساء والاطفال.
وافادوا، بأن المليشيا اختطفت أكثر من 11 شخصاً، ونقلتهم إلى أحد سجونها في منطقة "القرين" التي تتخذ منها مركزاً لمديرية قعطبة غربي المديرية التي تتقاسم السيطرة عليها بمعية الحكومة المعترف بها دولياً.
واوضحوا أن المختطفين هم: "توفيق عياش (عدل القرية)، رفيق عياش (الأمين الشرعي)، المحامي/ درجال محمد الصيادي، النقيب/ بهلول عبده مسعد القحيف، الطبيب/ عبدالواحد محمد عبده الصيادي، وعدنان سيف علي الصيادي".
كما اختطفت أكثر من 5 شبّان آخرين لم يتم التمكن من معرفة اسمائهم، وجميعهم من (آل عياش)، مشيرين إلى أن المليشيا قامت باعتقال عدل القرية والأمين الشرعي للمطالبة بإحضار شبّان آخرين لاذوا بالفرار.
وعقب الحملة الوحشية، أعلن العشرات من شبّان وناشطي قرى المديرية، تحدي المليشيا بإيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر في قمم الجبال، وأسطح المنازل، مؤكدين تمسكهم بالأهداف والقيم السامية للثورة المباركة.
وكانت اعتدت المليشيا الحوثية، مساء اليوم نفسه، بشكل وحشي وهمجي على أكثر من 15 شابا تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 20 عاما، أثناء ما كانوا حاضرين في ميدان التحرير أثناء مسرحية المليشيا لإيقاد شعلة الثورة.
واعتدت عناصر المليشيا عليهم باعقاب البنادق والهراوات قبل اعتقالهم واقتياداهم إلى جهة مجهولة.
ومنذ تدشين المليشيا الإرهابية حملة الاعتقالات التي تجاوزت يومها العاشر، اقتادت إلى سجون أجهزة الأمن والمخابرات والأمن الوقائي، المئات من القيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية، والناشطين والمواطنين بتهمة توجيه دعوات على حساباتهم في موقع فيسبوك وبقية مواقع التواصل للاحتفال بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر.
وتزعم المليشيا الحوثية أن الاحتفالات بالعيد الوطني للثورة التي أسقطت الإمامة والرجعية الكهنوتية، يخدم أجندة أمريكية واسرائيلية، وهي المزاعم والتهم التي تطلقها سنوياً على المحتفين بهذه المناسبة الوطنية.