إب.. مليشيا الحوثي تقطع الطرقات وتجبر الطلاب والموظفين لحضور فعالية المولد

أفادت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، الأحد 15 سبتمبر /أيلول 2024، بأن مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، أقدمت على قطع طرقات بعاصمة المحافظة، ما أعاق وعطل حركة السير في مختلف شوارع المدينة، في الوقت الذي أجبرت طلاب المدارس وموظفي الدولة على حضور فعالية لها بذكرى المولد النبوي.

وذكرت المصادر، بأن مليشيا الحوثي، قطعت أغلب طرق وشوارع مدينة إب، بشكل غير مسبوق في إجراءات عطلت حركة السير بشكل كبير، وأعاقت وصول الناس لقضاء حوائجهم.

وأشارت المصادر إلى أن العديد من المواطنين أفادوا أن الحركة أصبحت شبه مشلولة بمدينة إب جراء قطع الشوارع من قبل مليشيا الحوثي، مؤكدين أن مثل هذه الإجراءات هدفت للتضيق عليهم وعرقلة الوصول إلى قضاء حاجاتهم وأعمالهم اليومية.

ولفتت المصادر إلى أن قطع الشوارع عمل مقصود بهدف إيهام المجتمع أن المواطنين تركوا أعمالهم وحاجاتهم للمشاركة في فعالية المليشيا التي نظمتها داخل باحة جامعة إب والتي تحولت هي الأخرى إلى منصة لأنشطة وفعالية المليشيا.

يشار إلى أن مليشيا الحوثي، أعلنت الأسبوع الماضي، أن اليوم الأحد عطلة رسمية بمناسبة المولد النبوي وسخرت كل المؤسسات والمرافق الخاضعة لسيطرتها بالمحافظة ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها المسلحة للمشاركة في الاحتفالات التي تقيمها بذكرى المولد.

إلى ذلك، أجبرت مليشيا الحوثي الموظفين في مختلف المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية للحضور لفعالياتها بذكرى المولد.

وبينت مصادر تربوية، بأن مليشيا الحوثي أجبرت المعلمين والموجهين وطلاب المدارس بمختلف المديريات للحضور لفعالياتها وهددت بعقوبات على من يتخلف أو يتهرب من الحضور.

وأوضحت، أن غالبية الذين حضروا غادروا الساحات التي أعدتها المليشيا في إب والعدين ويريم ومدينة القاعدة، لافتة إلى أن الغالبية من الحاضرين وثقوا حضورهم بهواتفهم وغادروا مبكرين، خلال الخمس الدقائق الأولى من بدء كلمة زعيم المليشيا التي لم يسمعها الغالبية العظمى من الحضور.

وخلال الأيام والأسابيع الماضية، استغلت مليشيا الحوثي، ذكرى المولد النبوي، لفرض الجبايات والإتاوات بقوة السلاح، على التجار والوجهاء وعقال الحارات وصولا إلى المواطنين بمختلف مديريات المحافظة، في الوقت الذي ألزمت المحلات التجارية والمؤسسات ومالكي المنازل برفع أعلام وزينات وإضاءات باللون الأخضر.