الأوقاف تنعي العلامة صادق بن محمد بن عبدالله العيدروس

نعت وزارة الأوقاف والإرشاد فضيلة العلامة البارز الشيخ/ صادق بن محمد بن عبدالله العيدروس الذي انتقل إلى جوار ربه يوم أمس بمدينة عدن إثر إصابته أثناء ذهابه يوم الجمعة 17 ربيع ثاني إلى مسجد الإمام العيدروس لحضور الحفل التتويجي وإلقاء كلمته السنوية في الترجمة والنصح، حيث وقع في باحة المسجد وأصيب بساقه ونقل على إثرها إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، وعاد إلى منزله يوم الثلاثاء الماضي، إلا أنه فارق الحياة فجر أمس الأربعاء عند حوالي الساعة الخامسة فجراً وهو ينطق الشهادتين عن عمر ناهز 80 عاما، أمضاها في العلم والتعليم ، والإمامة والخطابة، والدعوة والتربية والوعظ والإرشاد .

وقالت الوزارة في بيان النعي إن الشيخ صادق العيدروس كان احد أبرز العلماء باليمن وساهم في نشر العلم والدعوة الإسلامية على منهج الوسطية والاعتدال، باعتباره احد خريجي مدرسة تريم الأبوية بحضرموت، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل ( إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة).

وبحسب بيان النعي فإن الشيخ من مواليد عدن عاش علماً في خدمة العلم والعلماء، وسلك حياته معلماً خطيباً في مسجد الإمام العيدروس بعدن عقوداً من الزمن وكان مصلحاً اجتماعياً بين الناس ومفتياً على مدى 30 عاما وقدم الكثير من النصح والإرشاد والبرامج الدينية والإرشادية في مختلف المناسبات وكان رحمه الله مرجعاً لوزارة الأوقاف والإرشاد..

كما تقلد رحمه الله منصب رئيس جمعية علماء عدن والمفتي العام بعدن، وخطب في أشهر مساجدها، وعقد مجالس العلم، وشارك في المناسبات الاجتماعية، وكان له حضوره المميَّز بشخصيته المحبَّبة، وبديهته الحاضرة، ونكتته الجميلة دون تكلف.. وبقي الشيخ متمتعاً بذاكرته، وجوارحه، يستحضر بكلِّ دقة تفاصيل الحياة العلمية والاجتماعية والسياسية في عدن خصوصاً واليمن عموماً، إلى أن انتقل إلى جوار ربه.

واختتمت وزارة الأوقاف والإرشاد نعيها بتقديم خالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد الجليل الكبير، وإلى علماء عدن، وعلماء اليمن، وعلماء العالم الإسلامي قاطبة، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنته، ويجزيه خير الجزاء عمَّا قدَّم لأمته من علمٍ نافع، وعمل صالح، وأن يُعوِّض المسلمين عن خسارتهم بفقد علمائهم الصَّالحين العالمين العاملين، ولا حَوْل ولا قوَّة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون .