الفيضانات والأمطار الغزيرة تخلف 45 قتيلاً في اليمن

تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مقتل 45 شخصاً في اليمن في الأيام الأخيرة، وفقا لحصيلة أعلنتها وكالة تابعة للأمم المتحدة ومسؤول محلي يوم الأربعاء.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على منصة التواصل الاجتماعي X أن الفيضانات المفاجئة تسببت في مقتل 15 شخصا في مديرية مقبنة بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وفي منطقة الحديدة التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، أفاد مسؤول محلي لوكالة "فرانس برس" بمقتل 30 شخصا وفقدان خمسة اخرين.

وحولت سيول الأمطار الغزيرة غير المسبوقة المستمرة منذ عصر الثلاثاء التي شهدتها العديد من مديريات محافظة ومدينة الحديدة (شمالي اليمن)، الى مناطق "منكوبة" بعد تضرر آلاف الأسر، وتدمير وتضرر عشرات المنازل وتجريف الممتلكات والمزارع وفقدان أشخاص.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن الامطار الغزيرة التي شهدتها مدينة الحديدة تسببت بغرق ودخول المياه لمنازل السكان خلف (الأمن المركزي ، الربصة ، الحكيمي ، المطراق ، حارة السور ، خلف الفورسيزون ، جولة الساعة ، غليل) والحقت اضرارا كبيرة بالممتلكات.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن اليمن قد يواجه مخاطر عالية من الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية بسبب هطول الأمطار الغزيرة على مناطق متعددة من البلاد خلال الأيام القادمة.

وتوقعت في "نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية"، "أن تشهد اليمن خلال الأيام القليلة القادمة هطول أمطار غزيرة تراكمية تصل إلى 300 ملم في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع توقع أعلى كثافة لهطول أمطار يومية (أكثر من 120 ملم) في 7 أغسطس/آب الجاري".

وأوضحت المنظمة أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأسابيع المقبلة سيزيد من احتمالية حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية بشكل كبير. وتشمل المناطق المعرضة لخطر الفيضانات "أودية تُبن ورسلان وزبيد ورماح وسهام، على طول السواحل الجنوبية والغربية والأجزاء الغربية من وادي الجوف، كما أن مناطق أخرى مثل وادي بنا ووادي مور ووادي سردد تحت حالة التأهب".