سيول الامطار تحول عدة مديريات بالحديدة الى مناطق منكوبة

حولت سيول الأمطار الغزيرة الغير مسبوقة المستمرة منذ عصر الثلاثاء التي شهدتها العديد من مديريات محافظة ومدينة الحديدة (شمالي اليمن)، الى مناطق "منكوبة" بعد تضرر آلاف الأسر، وتدمير وتضرر عشرات المنازل وتجريف الممتلكات والمزارع وفقدان أشخاص.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن الامطار الغزيرة التي شهدتها مدينة الحديدة تسببت بغرق ودخول المياه لمنازل السكان خلف (الأمن المركزي ، الربصة ، الحكيمي ، المطراق ، حارة السور ، خلف الفورسيزون ، جولة الساعه ، غليل) والحقت اضرارا كبيرة بالممتلكات.

وأوضحت المصادر ان هناك حالة وفاة في منطقة السخنة جراء تهدم سقف غرفة احد المنازل على ساكنيها في ظل غياب الدفاع المدني أو اي مساعدة من السلطات المحلية التابعة لسلطة الأمر الواقع الحوثية.

وأضافت المصادر ان سيول الأمطار الغزيرة قطعت الطرقات الرئيسية في مناطق القناوص والمسعودي وبيت الفقيه باتجاه القوقر والطريق الرابط بين الحسينية المؤدي الى زبيد، كما قطعت الخط الاسفلتي الرابط بين تعز والحديدة.

ونوهت المصادر ات سيول الأمطار أغرقت مديريات بيت الفقيه وزبيد والسخنة والمنصورية وباجل، وتسببت بأضرار جسيمة ودمرت منازل لمواطنين والحقت اضرراً أخرى بشكل كلي وجزئي وجرفت خياما في مخيمات النازحين وممتلكات للمواطنين.

وأشارت المصادر إلى ان سيول الأمطار الغزيرة حولت قرية بلاد الرقود بمديرية زبيد وقرية اليومين الواقعة مابين كيلو 16 و المراوعة إلى مناطق منكوبة في ظل فقدان عدد من المواطنين بينهم أطفال دون توفر احصائية دقيقة عن عدد الضحايا.

ولفتت المصادر أن سيول الأمطار المتواصلة جَرَفت أراض زراعية شاسعة واتلفت محاصيلها وتسببت بنفوق عشرات المواشي والحقت اضراراً بمزارع الدواجن والثروة الحيوانية.

وبحسب المصادر فأن السيول الجارفة احداثت اضراراً في عشرات المنازل في ثمان قرى شمال وشرق مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة (الضريبه، محو العبد، بيت عكيش، بيت البليل، محل الربيع، جمينه، والمحالبي، والجبيل) وعدد من القرى شرق مدينة الحديدة التي تحمل الاسم ذاته.

ووفقا للمصادر فإن سيول الأمطار التي تدفقت بمديريتي حيس والخوخة إلى العديد من الأودية ألحقت أضرارا بالغه في المخيمات ومساكن النازحين وممتلكاتهم إلى جانب تضرر البنية التحتية والمزارع ونفوق المواشي.

ووجه فرع مكتب الوحدة التنفيذية بمحافظة الحديدة جميع الشركاء الاممين والدوليين والمحليين والجمعيات والمؤسسات الخيرية ورجال المال والاعمال وفاعلي الخير إلى سرعة إغاثة المتضررين من الأمطار الغزيرة والاستجابة السريعة وتقديم الدعم العاجل لإغاثة المتضررين.

وأكد مكتب الوحدة التنفيذية في نداء عاجل على الاستعداد التام لتقديم التسهيلات لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في المناطق المنكوبة.

وفي وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن اليمن قد يواجه مخاطر عالية من الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية بسبب هطول الأمطار الغزيرة على مناطق متعددة من البلاد خلال الأيام القادمة.