الكوليرا يجتاح مدينتي ذمار وإب
أفادت مصادر طبية بتفشٍ واسع لوباء الكوليرا في مركزي محافظتي إب وذمار، وسط تجاهل سلطات مليشيا الحوثي مشكلة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع.
وأكدت مصادر في مدينة ذمار لوكالة خبر، انتشار المستنقعات المائية في عدد من شوارع وأحياء المدينة (مركز المحافظة) وطفح مياه الصرف الصحي واختلاطها مع مستنقعات مياه الإمطار.
ووفق المصادر فإن اعتماد المواطنين على شرب المياه الملوثة جراء قطع المليشيا للمياه في أغلب حارات مدينة ذمار يعد أحد الأسباب الرئيسة لانتشار الأمراض الفيروسية والوبائية وفي مقدمتها وباء الكوليرا.
وذكرت أن مركز العزل في هيئة مستشفى ذمار العام يستقبل بشكل يومي أكثر من ستين حالة في اليوم، في ظل عدم توافر الإمكانات، ونهب وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين ما تقدمه المنظمات الدولية من مساعدات دوائية.
إلى ذلك يشكو سكان مدينة إب من طفح مياه الصرف الصحي، منذ أسابيع في عدد من شوارع وأحياء المدينة (مركز المحافظة) بما في ذلك أحياء قريبة من مقر السلطة المحلية، وسط إهمال سلطات المليشيا التي لم تحرك ساكناً رغم مناشدات الأهالي.
وأوضح عدد من الأهالي أن مياه الصرف الصحي اختلطت بمياه الأمطار، الأمر الذي فاقم من كارثة وباء الكوليرا الذي يجتاح المحافظة وتسبب بإصابة المئات وعشرات الوفيات.
وأشاروا إلى أن المليشيا تحاول الترويج في وسائل إعلامها لتدشين حملات مكافحة تفشي الكوليرا في المحافظة، غير أنها لم تأبه لمناشدات المواطنين في حل مشكلة "الصرف الصحي" الذي يعد سببا رئيسيا لانتشار الكوليرا.