اقتحام مدرسة وتواصل الاعتداء على محلات الشماليين ونزوح 80 اسرة..

أفشل شباب الحراك السلمي الجنوبي في المكلا بمحافظة حضرموت "جنوب شرق البلاد" اليوم عصيان مدني دعا إليه فصيل في الحراك وناشطون عبر صفحات التواصل الاجتماعي، في حين رجحت مصادر مطلعة ان تكون مديرية غيل باوزير قد سقطت بالفعل في أيدي جماعات متطرفة يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة. وقال شهود عيان لوكالة "خبر" للأنباء بأن شباب الحراك انتشروا منذ الصباح الباكر في الشوارع الرئيسة والفرعية في أحياء الشرج والمكلا القديمة وعلى مداخل المدينة لأحباط أية محاولة لفرض العصيان المدني بالقوة . وحسب هذه المصادر فقد جرت مناوشات وملاسنات حادة بين شباب ينتمون للحراك الجنوبي رافضين للعصيان المدني وآخرين مؤيدين له كانوا ملثمين وفي حالة من التردد. واوضح شهود العيان ان الرافضون من شباب الحراك اصروا على تعطيل العصيان وطالبوا الملثمون الكشف على هويتهم للتعرف عليهم .. لافتين الى ان هؤلاء الملثمين تواروا عن أنظار الشباب الحراك متلفظين بعبارات نابئة ومحقرة تارة وبتخوين من يدعون إلى العمل السلمي .. وبدت الحركة في مدينة المكلا ومناطق حضرموت المختلفة طبيعية حيث أنتظمت وسائل نقل الأجرة في الخطوط الداخلية وفتح المحلات التجارية والمطاعم والدكاكين والمرافق الخدمية العامة من بنوك ومصارف أبوابها , وعاد طلاب التعليم الثانوي والأساسي إلى مقاعد دراستهم بعد أيام من تعليق الدراسة .. ونفى القيادي في الحراك السلمي بحضرموت الشيخ أحمد بامعلم صلة الحراك بدعوة العصيان الذي وصفه بـ "فوضوي". وشدد رئيس مجلس الحراك في حضرموت على عدم الإنجرار إلى مربع العنف، داعياً إلى تعزيز العمل السلمي من خلال تنظيم المسيرات ومقاطعة الشراء والبيع والتعامل مع من وصفهم بالمحتلين. من جانب آخر أقتحم بلاطجة يحملون أعلام دولة الجنوب السابقة اليوم مدارس ابن سينأ والشافعي وخالد بن الوليد والسلال بمدينة فوه (غرب المكلا)، وهددوا قياداتها المدرسية ومعلميها بتعطيل الدراسة وأجبار الطلاب والطالبات على الذهاب إلى منازلهم.. وقال سكان محليون بأن هؤلاء البلاطجة لم يتكفوا بذلك بل أصدروا أوامرهم للإدارات المدرسية بإنزال أعلام الجمهورية اليمنية ورفع بديل عنها اعلام دولة الجنوب في مهلة أقصاها 24 ساعة . معبرين عن قلقلهم البالغ على مستقبل أبنائهم التعليمي في ظل استباحة أمثال هؤلاء البلاطجة حرمات المدارس والأعتداء الفاضح عليها وتهديد كوارها التعليمية والتربوية في ظل صمت مطبق من الجهات المسؤولية سواء في مكتب التربية والتعليم أو السلطات المحلية. وفي مدينة غيل باوزير (شرق المكلا) واصلت عناصر مجهولة أعتداءاتها على المحلات التجارية لأبناء المحافظات الشمالية. وأفاد مصدر أمني لوكالة "خبر" للأنباء بأن مجهولين أحرقوا ليلة أمس ورشة لحام حديد تابعة للمواطن محمد نصر , وقد تضررت من شدة الحريق في الورشة عدداً من خدمات وخطوط الكهرباء والاتصالات في المنطقة السكنية الواقعة فيها الورشة.. وتسود في مدينة غيل باوزير منذ نحو أسبوع حالة ملحوظة للانفلات الأمني حيث ينتشر في المدينة عناصر مجهولة وملثمة تعتدي علناً على المصالح والممتلكات الخاصة لأبناء المناطق الشمالية كما تجبرهم على المغادرة المدينة بالتهديد والوعيد واستخدام القوة. وذكرت مصادر مطلعة لوكالة "خبر" للأنباء أن السلطات المحلية والأمنية في المديرية عجزت تماماً عن السيطرة على الأوضاع الداخلية الملتهبة، مرجحة بأن تكون المديرية قد سقطت بالفعل في أيدي جماعات متطرفة يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة. وحسب هذه المصادر فقد نصبت السلطة المحلية مخيماً لأيواء الأسر المتضررة في أحد مدارس التعليم الأساسي في غرب منطقة شحير والمقدر عددها بثمانين اسرة. وكان شباب الحراك السلمي في مديرية غيل باوزير قد أصدروا في وقت سابق بياناً حذروا فيه من مغبة التمادي في المساس بالممتلكات والمصالح الخاصة للمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية أو التعرض لهم وأسرهم .. متبرئين من تلك الأعمال والتصرفات التي وصفها بأنها "خارجة عن أعراف الحراك السلمي".