مليشيات الحوثي تعترف بفشلها الأمني وتستجدي المواطنين مساعدتها

دأبت مليشيات الحوثي الإرهابية على توظيف قطاع الاتصالات للحشد والتعبئة ووسيلة من وسائل الابتزاز وجمع التبرعات الاجبارية.

ففي صنعاء أفاد مواطنون أن المليشيات أرسلت رسائل عبر شركات الاتصالات تدعوهم فيها لدعم جهازها الاستخباراتي وتجنيد المواطنين وتحويلهم إلى مخبرين.

مليشيا الحوثي وبعد ثلاثة أيام على اعلانها تحقيق انجاز أمني استراتيجي غير مسبوق، وجهت رسائل ( ) عبر شركات الاتصالات دعت فيها المواطنين إبلاغ ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع لها، عما وصفته بالتحركات المشبوهة التي تساند أجهزة الاستخبارات المعادية.

وفيما وصف عسكريون الرسالة بالفضيحة الأمنية غير المسبوقة واعتراف صريح بفشل أجهزة المليشيات وجهلها بمبادئ العمل الأمني، قال حقوقيون إن جماعة الحوثي تسعى لعسكرة اليمنيين وتحويلهم إلى مخبرين يرصدون تحركات بعضهم البعض، مؤكدين ان الرسالة تمثل خطرا على المجتمع وستكون لها انعكاسات كارثية على الأمن والسلم الاجتماعي.

وأشاروا إلى أن الرسالة التي عممتها المليشيا على جميع المشتركين في شركات الهاتف المحمول، نسفت مزاعم الإنجاز الأمني الذي وصفته بالاستراتيجي وغير المسبوق، وأثبتت أن حبل أكاذيبها قصير ولا يقوى على الصمود طويلا.

وكانت المليشيا قد أعلنت قبل عدة سنوات عن أرقام مجانية في كل الوزارات والمصالح الحكومية، خصصتها لتلقي بلاغات المواطنين عن فساد الوزراء والمسئولين الحكوميين، لكن تلك الأرقام سرعان ما تحولت إلى شرك لاصطياد المواطنين، حيث تم القبض على كل المتصلين عبر تلك الأرقام وإيداعهم السجون بتهمة زعزعة الأمن وتنفيذ أجندات ومؤامرات خارجية.

ومنذ اقتحام جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء واستيلائها وسيطرتها على مؤسسات الدولة، فرضت الجماعة هيمنتها على شركات الاتصالات وحولتها إلى وسيلة للاستغلال ومنصة إعلامية لإيصال رسائل المليشيا التي تمطر بها المشتركين وأصبحت تمثل مصدر إزعاج لا يتوقف.

وتثير الدعوات الحوثية التي يتم إرسالها عبر رسائل ( ) للتبرع لمصلحة المجهود الحربي سخط المواطنين الذين أصبحوا ينظرون إليها على أنها نوع من الابتزاز والسرقة التي لم تتوقف عند حدود التلاعب بالخدمات وتعرفة الاتصالات ووصلت لدرجة سرقة رصيد المكالمات والانترنت.

ووفقا لمراقبين فإن تعدد الأرقام التي يتم إرسال الرسائل منها للمشتركين، تثير الكثير من الشكوك وتشير إلى أن ما يسمى بالمجهود الحربي ودعم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية مجرد عناوين تستخدمها قيادات حوثية لتبرير نهب المواطنين الذين يعيشون أوضاعا معيشية مأساوية بسبب سياسة الإفقار التي تفرضها عليهم المليشيا لأكثر من 9 سنوات.