على رأسها جامعتا أكسفورد وكامبريدج.. مظاهرات الطلاب تتسع في أوروبا

بدأ طلاب جامعتي جامعتي أكسفورد وكامبريدج المرموقتين في بريطانيا، الإثنين 6 مايو/أيار 2024، مظاهرات مناصرة لفلسطين، على غرار المظاهرات التي بدأت من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية وامتدت إلى العديد من الجامعات، فيما اتسعت مظاهرات الطلاب لتشمل العديد من البلدان الأوروبية على غرار تركيا وإيرلندا وفرنسا وإيطاليا.

وقام طلاب مناصرون للقضية الفلسطينية في جامعة أكسفورد، بنصب الخيام في حديقة متحف بيت ريفرز.
مجموعة جديدة داعمة لفلسطين

المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم "منظمة أكسفورد للعمل من أجل فلسطين"، أكدت في منشور على منصة "إكس"، أن جامعة أكسفورد سهلت الإبادة الجماعية من خلال الاستثمار في شركات تتعاون مع إسرائيل.

كما طالب الطلاب المشاركون في التظاهرة الجامعة بقطع علاقاتها مع الشركات المعنية، وذكروا أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم.

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة تدعى "كامبريدج من أجل فلسطين"، مكونة من طلاب جامعة كامبريدج، أنهم سيخيمون في شارع كينغ باريد احتجاجاً على استثمار جامعتهم في شركات متعاونة مع إسرائيل.

وذكر الطلاب أن جامعتهم تدعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، وأنهم رفضوا البقاء غير مبالين بهذا الوضع.

كما أضافت المجموعة قائلةً: "نقف مع جميع الفلسطينيين ونطالب جامعة كامبريدج بالكشف عن كافة علاقاتها مع المنظمات التي تساعد وتحرض على الإبادة الجماعية في غزة، وإنهاء تلك العلاقات".
مظاهرات بأربع جامعات تركية

في سياق مرتبط، نظم طلاب في 4 جامعات تركية، الإثنين، مظاهرات للاحتجاج على استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأُقيمت الاحتجاجات في كل من جامعة "يوزونجو يل" في ولاية فان، و"بولنت أجاويد" في زنغولداق، و"جوروه" في أرتوين، وجامعة ولاية بايبورت.

حمل المحتجون الأعلام التركية والفلسطينية، إلى جانب لافتات داعمة لفلسطين وغزة، وأخرى منددة بإسرائيل.

مظاهرة حاشدة في أيرلندا

وفي أوروبا دائماً، خرجت فعاليات سياسية وطلابية وحقوقية في مظاهرات شارك فيها الآلاف في العاصمة الأيرلندية دبلن.

وردد المشاركون شعارات منددة بجرائم الاحتلال، ومطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع.

في سياق متصل، جدد رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس، الإثنين، مطالبة إسرائيل بعدم تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة الفلسطيني.

بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الأيرلندي، فإن هاريس أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، تناول فيه الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتطورات في غزة.

وأفرد البيان حيزاً لتصريحات هاريس الذي قال: "أجريت اتصالي الثالث مع سانشيز في الأسابيع القليلة الماضية. وناقشنا الوضع السيئ في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة، واتفقنا على العمل معاً من أجل التوصل إلى تسوية فورية".

وأضاف: "وناقشنا وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الأسرى، وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة".

وتابع: "أنا وسانشيز نشارك القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل أمرت بإجلاء المدنيين من أجزاء من رفح استعداداً لعملية عسكرية".

ولفت إلى أن المجتمع الدولي أكد أن أي عملية إسرائيلية ضد رفح ستؤدي حتماً إلى عواقب إنسانية كارثية وفقدان أرواح مدنيين أبرياء، كما شدد على أن حماية المدنيين في قطاع غزة، مسؤولية تقع على عاتق الجميع بموجب القانون الإنساني الدولي.

وتتواصل هذه الاحتجاجات رغم استعانة بعض الجامعات بقوات الأمن واعتقال محتجين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلّفت نحو 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.