حزمة دعم بـ7.4 مليار يورو.. الاتحاد الأوروبي يرفع العلاقات مع مصر إلى مستوى استراتيجي شامل

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، عن رفع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى استراتيجي وشامل، وتقديم حزمة دعم مالي تبلغ 7.4 مليار يورو لمصر.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، خلال لقائه مسؤولين أوروبيين في القاهرة، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذّراً من خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية الحدودية مع بلاده، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي أن السيسي أكد خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على هامش القمة المصرية الأوروبية، ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وشدد على أن "مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيها، ولن تسمح به".

وفي بيان آخر، ذكرت الرئاسة المصرية أن السيسي ورئيس وزراء بلجيكا والرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ألكسندر دي كروو شددا على "خطورة اجتياح مدينة رفح لما سيترتب على ذلك من تداعيات إنسانية كارثية".

وأكد السيسي ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس "ضرورة العمل المكثف لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة والتي تصل إلى حد المجاعة، وذلك من خلال تكثيف الضغوط للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار".

كما ناقش الرئيس المصري مع المستشار النمساوي كارل نيهامر الأوضاع في غزة، حيث استعرض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار "في ضوء الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعاني منها القطاع".

وشدد على "أهمية تنفيذ حل الدولتين (بين الفلسطينيين وإسرائيل) لضمان استعادة الأمن والاستقرار بالإقليم".

وبحث الرئيس المصري مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس "الوضع في قطاع غزة، وسبل إنفاذ المساعدات الإنسانية بكافة الطرق الممكنة لإنهاء المعاناة الإنسانية والمجاعة التي يتعرض لها القطاع".

كما ركزا خلال لقائهما "على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وكذا سبل تدعيم العلاقات من خلال آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان".

وفي لقاء آخر، تناول السيسي مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني الأوضاع الإقليمية، خاصة في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار بالقطاع.

وبحث الجانبان أيضاً "نفاذ المساعدات الإنسانية لحماية قطاع غزة من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها".

وتناولت المباحثات التعاون المشترك في قطاعات "الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي"، بالإضافة إلى "الشراكة في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي بهدف نقل التكنولوجيا الإيطالية المتطورة في هذا المجال، من أجل تعظيم العائد من تلك المشروعات وفتح آفاق تصدير المواد الغذائية من مصر لأوروبا".

وبحسب بيانات الرئاسة المصرية، بحث السيسي مع المسؤولين الأوروبيين ملفات التعاون الثنائي، وعلى رأسها التوقيع المرتقب على وثيقة الإعلان السياسي المشترك لإطلاق مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة".