يما تتواصل اعمال العنف والفوضى ..

اقرت حكومة الوفاق الوطني في اجتماعها الاسبوعي اليوم تشكيل لجنتين وزاريتين لتقصي الحقائق حول ما حدث في محافظتي عدن وحضرموت، في حين تتواصل اعمال العنف الفوضى في المحافظتين والمستمرة منذ ستة ايام احتجاجا على قمع قوات الامن لتظاهرة سلمية للحراك الجنوبي في مدينة عدن الخميس الماضي خلال تأمينه لفعالية نظمها حزب التجمع اليمني للاصلاح احتفاءا بذكرى انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي. وضمت اللجنة المكلفة بالنزول الى محافظة عدن برئاسة وزير الثروة السمكية كلا من وزراء الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى والعدل والنقل ووزير الدولة عضو المجلس شائف عزي صغير، فيما ضمت اللجنة الخاصة بالنزول الى حضرموت برئاسة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات كلا من وزراء الكهرباء والشئون القانونية والدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الدولة عضو المجلس حسن شرف الدين. وبحسب قرار الحكومة فان على اللجنتين تقصي الحقائق حول ما حدث في محافظتي عدن وحضرموت وتحديد المتسببين في اعمال العنف والقتل، على ان يتم دعوة المجلس لعقد اجتماع استثنائي لمناقشة تقرير اللجنتين حال استكمال اعمالهما لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق من تثبت مسئوليتهم عن هذه الاحداث واطلاع الرأي العام على ذلك. واندلعت احتجاجات واسعة في محافظتي عدن وحضرموت جنوب البلاد بعد سقوط اكثر من خمسة قتلى وعشرات الجرحى بمحافظة عدن الخميس الماضي برصاص قوات الامن التي اقدمت على قمع تظاهرة سلمية نظمها الحراك الجنوبي بمناسبة اطلقوا عليها "يوم الكرامة" . واسفرت هذه الاحتجاجات عن سقوط مزيدا من القتلى والجرحى في المحافظتين الى جانب احراق مقرات للمؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للاصلاح في عدد من المحافظات الجنوبية والاعتداء على المواطنين الشماليين في محافظة حضرموت واحراق محلاتهم التجارية . ووقفت حكومة الوفاق الوطني في اجتماعها برئاسة رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، أمام الاحداث واعمال العنف التي شهدتها مؤخرا محافظتي عدن وحضرموت، واودت بحياة عدد من المواطنين والجنود واصابة اخرين، وحرق لمقرات حزبية، في محاولة لنشر الفوضى وتمزيق الصف الوطني وعرقلة العملية السياسية الجارية وذلك بعد ايام من اندلاعها . وعبر المجلس عن أدانته واستنكاره الشديد لكافه أشكال العنف وألوانه من أي طرف كان، ورفضه الكامل لخطابات الكراهية والمناطقية المقيتة.. منبها إلى مخاطر الفتنة والفرقة التي تسعى بعض الأطراف بثّها بغاية جرّ الشعب اليمني إلى دوامة العنف. ودعا الجميع الى التكاتف والوقوف صفا واحدا في مواجهة خطاب الكراهية ودرء خطر الفتنة ومحاصرة محاولات بث الفرقة و الانقسام داخل الوطن، والعمل على مواجهة هذه الجرائم البشعة بكافة الوسائل القانونية و السياسية و المجتمعية و الثقافية. وجدد المجلس التاكيد على احترام حكومة الوفاق الوطني الكامل لحرية الرأي وحق التعبير السلمي المكفول للجميع، في إطار الالتزام بالتعددية السياسية التي تكفل الحق في التعبير عن الآراء بأساليب حضارية بعيداً عن العنف والتحريض .. لافتا الى ان الدولة والحكومة لن تتهاون مع اي طرف يسعى الى تقويض الامن و الاستقرار وستقوم بواجباتها في حماية الامن العام والسكينة العامة للمجتمع. ويقوم الرئيس عبدربه منصور هادي حاليا بزيارة للمحافظات الجنوبية هي الاولى منذ توليه الرئاسة قبل عام، وذلك في محاولة لتهدئة الاوضاع واحتواء الموقف المتأزم.