يسار اليمن يبحث عن وعاء سياسي جديد بعيداً عن "المشترك"

تتسارع خطوات القوى اليسارية في اليمن، إلى تكوين تكتلات سياسية بعيداً عن تحالف ما عرف في السنوات الماضية "اللقاء المشترك"، خاصة مع التحولات السياسية التي تعيشها اليمن بعد أحداث 21 سبتمبر الماضي، وتداعيات التفاهمات بين حزب الإصلاح (الذراع السياسي للإخوان) وجماعة أنصار الله.

الحزب الاشتراكي اليمني، هو أكثر تلك القوى التي شرعت بالبحث عن بديل جديد للمشترك يضم أحزاب اليسار، حيث عقدت اللجنة المركزية للحزب، السبت، لقاءً تشاورياً مع التجمع الوحدوي اليمني، تم عرض رؤية التنسيق التي قدمها أمين عام التجمع، الدكتور عبدالله عوبل.

وتضمنت الرؤية، مقترحاً بأن يكون الحزب الاشتراكي والتجمع الوحدوي، نواة لكيان سياسي قوي وكتلة تاريخية تكون حاملاً للعملية السياسية، والعبور بها إلى بر الأمان.

القيادي الاشتراكي عبدالجبار الحاج، أشار لوكالة "خبر"، إلى أن الحزب يسعى لإيجاد وعاء سياسي جديد يضم كل القوى اليسارية والمثقفة وقوى الثورة، مؤكداً على ضرورة الاهتمام الحزبي والسياسي مع التيار اليساري كأفراد ونخب بعيدًا عن اللقاء المشترك.

وأضاف الحاج، أن الحزب الاشتراكي لم يعد يريد أن يكون حاضر قسمة أو ملحقاً في اللقاء المشترك.

وأكد، أن قرار الحزب جاء متأخراً فيما يخص التحالف مع القوى اليسارية، مشيراً إلى أنهم قاموا بدراسات كثيرة حول تحالفهم في اللقاء المشترك وأنهم لا يمكن أن يظلوا فيه، في حال لم يتغير وينظم العلاقة بين الأحزاب المكونة له.

وقال القيادي الاشتراكي: "إن مسالة تقييم العلاقة مع اللقاء المشترك مازالت جارية".

وأعلنت سبعة أحزاب يمنية في فبراير/شباط 2003م تأسيس تكتل سياسي تحت مسمى اللقاء المشترك، يهدف إلى التنسيق في ما بين مكوناته في الانتخابات البرلمانية, والعمل المشترك لضمان وصول جميع الأحزاب الموقعة على الاتفاق للمشاركة في مجلس النواب.

وأعلن الحزب الاشتراكي اليمني، في 18 ديسمبر 2014 انتخاب الدكتور عبدالرحمن السقاف، أميناً عاماً جديداً خلفاً للدكتور ياسين سعيد نعمان، وانتخاب الدكتور محمد المخلافي نائباً للأمين العام خلفاً للنائب السابق صيف صائل خالد.

وأقرت اللجنة المركزية انتخاب القيادي يحيى منصور أبو أصبع لرئاستها، وهو الموقع المستحدث بموجب التعديلات الأخيرة في النظام الداخلي، وانتخاب مساعدين له هما فضل الجعدي، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في الضالع، وطيبة بركات، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في الحديدة.

وكانت تقارير صحفية تحدثت عن أن المشترك ينتظر قراراً رسمياً من الاشتراكي بالانسحاب.