مصدر مسؤول: قيادي حوثي بارز وجه بالسماح لشركة "يمن موبايل" بالحفر وبناء أبراج في موقع أثري بذمار "وثيقة"
تواصل شركة "يمن موبايل" للهاتف النقال، عمل حفريات في إحدى المواقع الأثرية بمحافظة ذمار (وسط اليمن)، لتركيب ابراج تقوية خاصة بالشركة، بناء على توجيه صريح من منتحل صفة مدير مكتب رئاسة الجمهورية في العاصمة المختطفة صنعاء، القيادي الحوثي أحمد حامد.
واكدت مصادر محلية في مديرية جهران، أن شركة "يمن موبايل"، تواصل الحفريات في موقع حصن "ضاف" الاثري، أمام مرأى ومسمع الهيئة العامة للآثار، ووزارات الثقافة والسياحة والاتصالات الخاضع جميعها لمليشيا الحوثي الإرهابية.
الباحث اليمني المهتم برصد وتتبع اثار اليمن، عبدالله محسن، أكد على حسابه في موقع فيسبوك مساء الخميس، "أن عمليات تخريب وتدمير تطال الحصن الأثري، تقوم بها فرق حفر تابعة للشركة ليلا، منذ أسابيع، الأمر الذي يثير الريبة ويدعو للاستغراب".
في حين أكد مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات لوكالة خبر، أن الحفريات جاءت بموافقة الهيئة العامة للآثار الخاضعة للحوثيين، بناءً على توجيه صريح من القيادي الحوثي البارز احمد حامد، في تاريخ 10 يونيو الجاري.
ووفقا للمصدر، فالتوجيه الحوثي، وان كان حمل مغالطات في بدايته بـ"إزالة ونقل الابراج من المواقع الاثرية"، وهو ما وصفه الباحث "محسن" بـ"ذر الرماد على اليمن ليس إلا" وأضاف التوجيه: "وعدم انشاء اي ابراج جديدة في المواقع الأثرية إلا بالتنسيق مع الهيئة"، مانحا بذلك الهيئة ضوءا اخضر لإجازة التنفيذ، وهو ما تم بالفعل.
مشيراً إلى أن التوجيه، لم يذكر ولو ضمنيا التحقيق ومحاسبة اي جهة تورطت بالاعتداء والتخريب على هذا الموقع أو غيره.
في السياق، أشار مصدر في وزارة الثقافة طلب عدم ذكر اسمه، إلى توجه المليشيا الحوثية الواضح نحو تدمير المواقع الاثرية والمدن التاريخية، في مختلف المناطق، وسبق لها أن نفذت اعمال مخالفة في أكثر من موقع أثري وتاريخي بينها مدينة صنعاء القديمة.
وتنظر المليشيا إلى ان مثل هكذا مواقع، تشكل خطراً وجودياً على تثبيت فكرها الطائفي الذي يكرس الولاء والتعظيم لرموز معيّنة، غالبا ما ترتبط بالأضرحة والقباب.