مشروع حوثي للسيطرة على قطاع الصيدلة تحت إشراف القيادي طه المتوكل
-
© ارشيفية
كشفت مصادر طبية في صنعاء أن ميليشيا الحوثي التابعة لإيران ضاعفت من القيود التعسفية بحق القطاع الصحي، وخاصة قطاع الصيدلة، بغرض السيطرة الكاملة على هذا القطاع الحيوي الذي يمس حياة ملايين اليمنيين.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر أن القيادي الحوثي طه المتوكل والذي يشغل وزير الصحة في حكومة المليشيات الحوثية، يقوم بتنفيذ مشروع لفتح سلسلة صيدليات تجارية، تابعة لشركة تملكها قيادات حوثية ويساهم فيها الوزير الحوثي طه المتوكل، والذي ساهم في المشروع بتمكين فتح الصيدليات داخل المشافي العامة.
وأكدت المصادر أعطى أوامره لهيئات المستشفيات الحكومية والمراكز الطبية العامة بتخصيص مساحة داخل باحات هذه المستشفيات لفتح الصيدليات التجارية، بعد فترة من حملة حوثية لاغلاق الصيدليات الخاصة داخل المشافي أو بالقرب منها بذريعة استبدالها بصيدليات عامة.
وأكدت المصادر أن الشركة الحوثية التي تمتلك مشروع الصيدليات الجديد، ضليعة في تهريب الأدوية وتزوير تواريخ صلاحيتها، ونهب شحنات المساعدات الدوائية المقدمة من المنظمات الأممية والانسانية.
وتزامنت الخطوة الحوثية مع اجراءات تضييق على الصيدليات الخاصة، حيث قام الوزير الحوثي بالاشراف المباشر على اغلاق أكثر من ألفي صيدلية في صنعاء وعدد من مناطق سيطرة المليشيات، بذرائع متعددة منها عدم دفع الجبايات، او تلفيق تهمة تنتهي بالاغلاق ومصادرة المخزون الدوائي.
وأكد مراقبون أن الخطوة الحوثية، تقضي تماما على مسؤولية الدولة في مجانية الدواء بعد أن تحولت المستشفيات الحكومية إلى خاصة فيما يخص أسعار خدمات التطبيب التي يتم تقديمها للمواطنين، كما تعد دليلا اضافيا على الاستغلال الحوثي البشع لمؤسسات الدولة لصالح الجماعة وقياداتها بدون أي اعتبار لمصالح المواطنين والذين يعانون تحت تسلط المليشيات الحوثية الارهابية.