اتحاد الطلاب اليمنيين يخلي مسؤوليته من تأخر عملية الإجلاء بالسودان
أعلن اتحاد الطلاب اليمنيين في السودان، الاثنين، إخلاء مسؤولية أمام العالقين من الطلاب والطالبات اثر تأخر عملية إجلاءهم مع استمرار القتال بين الأطراف المتحاربة.
وقال الاتحاد في بيان توضيحي له على صفحته الرسمية على "فيسبوك": وفقا لتصريح رئيس الوزراء بتبني الحكومة اليمنية لعملية الإجلاء باشرنا في لجنة الطوارئ بتشكيل لجنة النقل لتتكفل بمتابعة توفير الباصات وتقسيم كشوفات الإجلاء وفقا لمناطق آمنة يتم التجمع فيها.
بحسب البيان، برغم مرور أكثر من ٢٤ ساعة لم يُفصح لنا عن المبلغ الذي تم اعتماده لعملية الإجلاء ولم تصل أي مبالغ مالية إلى لجنة الطوارئ حتى هذه اللحظة ومعالجة للوضع وتداركا للموقف تم أخذ عهدة من أحد التجار على وعد أن تحول له ولم تحول حتى اللحظة والسبب في ذلك وفقا لإفادة موظفي السفارة بإن أمر التحويل مرفوع لوزارة الخارجية ويحتاج إلى زمن.
وأضاف، "ونحن وبناءً على ماسبق نخلي مسؤليتنا أمام كافة الزملاء والزميلات من تأخر عملية الإجلاء وما يترتب على ذلك، لعجزنا عن توفير أبسط أحتياجات الإجلاء، ونحمل السفارة والخارجية والجهات الرسمية مسؤلية أي تبعات ناتجة عن تأخر الإجلاء وماينتج عنه".
وناشد اتحاد الطلاب اليمنيين في السودان، دولة رئيس الوزراء معين عبدالملك الإيفاء بإلتزام الحكومة بتبني عملية الإجلاء، كما ناشد السلطات السعودية بسرعة التعاون في إجلاء من تم وصولهم إلى بورتسودان نظرا لصعوبة الظروف التي يمروا بها من عدم توفر سكن مناسب وإعاشة.
وفي السياق، شكا طلاب يمنيون في السودان من عمليات ابتزاز لعدد من موظفي السفارة في الخرطوم، وعدم قيام الجهات المعنية بواجبها في التكفل بإجلائهم مع اشتداد القتال بين الأطراف المتحاربة.
وقال طلاب يمنيون، إن مئات الطلاب والأسر اليمنية مازالت محاصرة في الخرطوم، ويبحثون عن وسيلة للخروج من السودان.
واتهم ناشطون وصحفيون، لوبي إخواني يعمل في السفارة اليمنية بالخرطوم بممارسة عملية ابتزاز مالي وانزال لعدد من الأسر من الباصات المخصصة لنقل اليمنيين المحاصرين والراغبين في الرحيل من السودان والذين يتم نقلهم لولاية بورت سودان تمهيدا لإجلائهم بسبب عدم مقدرتهم على دفع 500 دولار على الفرد الواحد رغم التوجيهات بالتكفل بمصاريفهم من قبل الحكومة اليمنية.
وكانت الحكومة اليمنية قد زعمت يوم أمس استكمال الترتيبات لنقل عدد من أبناء الجالية اليمنية من مدينة الخرطوم السودانية، إلى ولاية بورت سودان استعداداً لإجلائهم وإعادتهم إلى البلاد.
وقال بيان لوزارة الخارجية، إن عدد من قاموا بتسجيل أسمائهم على الرابط الإلكتروني المخصص لحصر الحالات بلغ ألفا وثلاثمائة وخمسين مواطناً ومواطنة.
ومن المقرر نقل هؤلاء الى مدينة جدة بالتعاون مع السلطات السعودية، قبل نقلهم بعد ذلك الى اليمن.
الجدير ذكره أن عددا من سفارات الدول أجلت رعاياها، فيما السفارة اليمنية تتقاعس عن القيام عن واجبها تجاه الطلاب والأسر.