دخلت لإجراء عملية وخرجت متوفية.. خطأ طبي يودي بحياة امرأة في مستشفى خاص بصنعاء

أكدت مصادر طبية وفاة امرأة إثر خطأ طبي في مستشفى خاص بمدينة صنعاء، في ظل تزايد أعداد ضحايا الاخطاء الطبية بشكل غير مسبوق وغياب الكوادر المؤهلة علمياً والاعتماد على أدعياء مهنة الطب في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

وقالت المصادر إن امرأة تدعى "مريم علي عبدالرقيب الشميري" (31 عاماً)، توفيت داخل مستشفى عز الدين الشيباني الاهلي، بعد ثلاثة اشهر من فقدانها للوعي والحركة داخل احدى غرف المستشفى الذي دخلته بهدف اجراء عملية قيصرية اثر قصور واهمال جرت اثناء العملية.

وبحسب تقرير للجنة الطوارئ والقضايا المستعجلة بالمجلس الطبي - الخاضع للمليشيا - بشأن القضية والذي اطلع محرر وكالة خبر على نسخة منه، فإن اسباب وفاة الضحية "مريم الشميري" ناتج عن قصور فني يتمثل في ان من قام بإجراء التخدير غير مؤهل، وتتحمل ادارة المستشفى ومن قام بإجراء التخدير المسؤولية، وان هناك قصور في اجراءات نقل المريضة من العمليات الى العناية المركزة قبل استكمال استقرار وضعها".

ولفتت المصادر ان ادارة المستشفى تمارس ضغوطاً كبيرة على أسرة الضحية التي قضت نتيجة الخطأ الطبي بمطالبتهم بمبلغ ثلاثة عشر مليون ريال تكاليف علاج الضحية بهدف ارغامهم على التنازل.

ونقلت المصادر عن أسرة الضحية مطالبتها سلطة الحوثيين (الغير معترف بها دولياً) بتنفيذ قرار المجلس الطبي وتوصيات لجنته ومحاسبة المستشفى ومن يمثلها ومعاقبتهم بأقصى العقوبة وتعويض أطفال الضحية.

وحمل اطباء وحقوقيون المنتحل صفة وزير الصحة العامة والسكان بحكومة صنعاء طة المتوكل المسؤولية الأخلاقية والقانونية ازاء تفشي أعداد ضحايا الاخطاء الطبية بشكل غير مسبوق بالمستشفيات الحكومية والاهلية، مطالبين بمحاسبته على جرائم القتل الطبي والاهمال واستهتاره بحياة الناس ،مطالبين بمعالجة أسباب وظروف حدوث الاخطاء الطبية ووضع حد لها حتى لا تتكرر مرة أخرى.

وخلال السنوات الماضية زادت أعداد ضحايا الأخطاء الطبية في صنعاء، مما يعكس الاستهتار من قبل وزارة الصحة الخاضعة لإدارة الحوثيين وغياب الرقابة والكوادر المؤهلة والمتخصصة التي لا تربطهم بمهنة الطب أي صلة، واغلبهم لا يحملون أي مؤهلات علمية ويملكون شهادات مزورة، في المستشفيات بالمناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.