اشتباكات بين مسلحين حوثيين وآخرين تابعين للشرطة القضائية جنوبي صنعاء

اندلعت اشتباكات بين مسلحين تابعين لقيادات حوثية وآخرين تابعين للشرطة القضائية على خلفية نزول الأخيرة لتنفيذ حكم قضائي بوضع مستشفى خاص جنوبي صنعاء تحت الحراسة القضائية.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة خبر، إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين تابعين للشرطة القضائية مع مجاميع مسلحة تابعة لقيادات حوثية على خلفية منع الأخيرة الحارس القضائي ومعاون التنفيذ وافراد الشرطة القضائية من دخول مستشفى 17 يوليو الكائن في حي الهندوانة وملحقاته وعرقلة تنفيذ الحكم القضائي بوضعه تحت الحراسة القضائية في تحدي للنظام والقانون والاوامر القضائية.

وبحسب وثيقة صادرة من القاضي ابراهيم عبدالله العزاني رئيس محكمة سنحان الابتدائية موجهة الى المنتحل صفة وزير الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، فإنه عند اتخاذ اجراءات التنفيذ في القضية رقم (130) لسنة 1444هـ بين طالبي التنفيذ "جمال ناصر الشحطري" و"يحيى عبدالله العماد" والمنفذ ضده "أحمد محمد المغربي" تنفيذاً لما قضى به الحكم القضائي رقم (422) الموافق 13 يناير 2023، الذي قضى منطوقه بوضع مستشفى 17 يوليو الكائن في حي الهندوانة وملحقاته تحت الحراسة القضائية.

وبحسب الوثيقة، عند سير المحكمة في اجراءات التنفيذ وارسال المكلف بالحراسة القضائية تم اعتراضه من قبل ضابط أمن حراسة المستشفى احمد الحواني وافراد الأمن التابعين له وكان عدد من الافراد يرتدون زي الحرس الجمهوري وكان مع افراد الحراسة مسلحون مدنيون قاموا بالانتشار في حوش المستشفى وسطحه وكذا في الشارع المجاور له وقاموا باطلاق النار على افراد الشرطة القضائية فور دخولهم حوش المستشفى ومنعوا وقاوموا الحارس القضائي ومعاون التنفيذ وافراد الشرطة القضائية المرافقة لهم من دخول المستشفى ممانعين ومعرقلين تنفيذ الحكم ومتحدين للنظام والقانون والاوامر القضائية.

ووفقا للوثيقة قام مدير أمن مديرية سنحان محمد قناف ومدير شرطة قسم دار سلم المدعو حسين البشاري بارسال تعزيزات أمنية الى المستشفى محل التنفيذ بغرض عرقلة التنفيذ.

وطالبت الوثيقة وزير داخلية الحوثيين بالتوجيه بتوقيف المذكورين عن العمل والتحقيق معهم واحالتهم الى النيابة المختصة بواقعة عرقلة العمل ورفض الأوامر القضائية والاعتداء على موظفي الدولة.

وحصلت وكالة خبر على فيديو مرئي لاطلاق النار اثناء اعتراض المسلحين الحوثيين للشرطة القضائية في حوش مستشفى 17 يوليو بحي الهندوانة جنوبي صنعاء.

الحراسة القضائية من الأعمال التي يلجأ إليها القاضي لأسباب أهمها: وجود التنازع الناشئ عن الاختلاف في الحصص المشتركة، وذلك كإجراء احترازي للحفاظ عليها من اي تعد عليها في ظل اتهامات لـ مدير أمن مديرية سنحان ومدير المديرية بنهب المستشفى.

ويعد الصراع على العقارات من ضمن الملفات المعقدة، في المناطق الواقعة في قبضة الانقلابيين، حيث خلقت الحرب نافذين من قيادات ميلشيات الحوثي من مستويات متعددة، سواء ممن هم أبناء المحافظة، او أولئك القادمين كمشرفين ومسؤولين من صنعاء وصعدة.