اليمنيون يحتفون بالذكرى الـ 55 لعيد الجلاء الـ 30 من نوفمبر

يحتفي الشعب اليمني اليوم بالذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال الوطني، وخروج أخر مستعمر بريطاني من جنوب اليمن، 1967، والذي جاء تتويجا لنضالات الشعب  وانتصارا لواحد من أهم أهداف ثورتي 26 سبتمبر، و 14 أكتوبر المتمثل بالتحرر من الاستبداد الإمامي في شمال الوطن، والاستعمار البريطاني في جنوبه.
 
وتعد ذكرى الـ30 نوفمبر 1969م، أو مايعرف بعيد الجلاء من أهم المناسبات الوطنية المتجذرة في وجدان الشعب اليمني، والذي يحرص على احياءها كل عام، من خلال تنظيم احتفالات فنية وخطابية واستعراضية، على أنغام الاناشيد الوطنية، بهذه المناسبة العظيمة التي شهد فيها اليمن، رحيل آخر مستعمر بريطاني من شطره الجنوبي، ونهاية كابوس الاحتلال الذي جثم على كاهل الشعب اليمني طيلة (129) عاما.
 
وتكمن اهمية وعظمة هذه المناسبة ، التي نشهد اليوم ذكرها الـ(55)، في انها جاءت تتويجا لثورة اليمنيين ومراحل نضالهم ضد المستعمر البريطاني و لم تقتصر نضالات وكفاح الشعب اليمني ضد المستعمرعلى الفترة التي اعقبت ثورة الـ14 من اكتوبر 1963م وحسب، بل سبقتها العديد من المخاضات والارهاصات منذ مطلع الخمسينات وتجلت في تأسيس العديد من التنظيمات السياسية والحركات التحررية والنوادي والجمعيات والنقابات والتكتلات الطلابية والنسوية، والتي كانت جميعها تعبر وبصوت واحد عن رفضها للإستعمار مطالبة برحيله.
 
وفي كل عام تتكرر ذكرى الإستقلال يستعيد اليمنيون الروح الوطنية التي تجسدت نضالا لا يتوقف عند الحواجز المصطنعة ولا يعترف بالتجزئة الإستعمارية وإنما يتحرك باليمن على جغرافيا تاريخية كانت وستبقى أرض حضارة لا يختفي مجدها وإن تكاثرت حرائق التآمر وحروب القوى الإنعزالية الطائفية والمناطقية.