العماد يتحدث عن "مُخرج التشكيلة الحكومية" و "مكاسب الإصلاح"

تسائل عضو المكتب السياسي في جماعة أنصار الله علي العماد، عن ماهية الرسالة التي قال إن المخرج أراد أن يوصلها للجمهور من خلال تشكيلة الحكومة برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح .

وقال العماد في منشور على صفحته في "فيسبوك" إن حزب الإصلاح هو المكون الذي حصل على النسبة الأكبر من مقاعد الحكومة ، وبنفس وزراء الحزب السابقين، فيما بقية شركائه البعث والاتحاد والتجمع الوحدوي يستبعدون من التشكيلة الوزارية كليا، وحصل الاشتراكي والناصري على مقعد لكل منهما.

وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام عدم مشاركته في الحكومة، حيث أقرت اللجنة الدائمة الرئيسية في اجتماع السبت، منع أحد من أعضاء المؤتمر المشاركة . وقال لوكالة "خبر" للأنباء مصدر في اللجنة إنها أقرت جملة قرارات مهمة تنظيمية وسياسية، منها عدم المشاركة في الحكومة أو مشاركة أحد أعضاء وممثلي المؤتمر فيها.

واعتبر بيان صادر عن جماعة أنصار الله "الحوثيين" أن التشكيل كان مخيبا للآمال كونه لم يلتزم بالمعايير المتفق عليها حيث اشتملت على عدد من الأسماء التي لا تنطبق عليها هذه المعايير وعملت على إعادة إنتاج بعض الوجوه والدفع بأخرى على الرغم من تورطها في ملفات فساد البعض منها لدى الأجهزة الرقابية.

و أشار بيان أنصار الله - تلقته وكالة "خبر" للأنباء مساء السبت - إلى أن هذا التشكيل يعد مخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية وعرقلة واضحة لمسار العملية السياسية لحساب مصالح خاصة وضيقة ، ويعكس عدم الجدية في تنفيذ استحقاقات المرحلة وعدم استشعار حساسية الوضع الذي يمر به البلد والحاجة إلى سد الفراغ القائم عبر التسريع بتشكيل الحكومة وفقا للآليات والمعايير المتفق عليها دون التفاف أو تجاوز.

وأضاف العماد معلقاً على التشكيلة الحكومية ، أن "المخرج حرص على أن يكون العدد الأكبر من وزراء الحكومة ممن لا يمتلكون الخبرة والقدرة الإدارية الملائمة لاحتياجات المرحلة والبعض منهم تم محاكمته بتهمة الفساد في فترة الحكومات الأكثر فسادا على وجه المعمورة !

وتابع بالقول : "والسؤال.. هل حرص المخرج على ان يحقق لحزب الإصلاح مكاسب سياسية بعد ترحيل حكومة باسندوة ! أم أن المراد ملاحقة ما تبقى في العروق للحزب سياسيا وخاصة ونحن مقدمون على انتخابات قريبا ؟ وهل المخرج إصلاحي كالعادة أم مستشار مستورد ؟"