الكونغو الديمقراطية تغلق الحدود مع رواندا وسط تصاعد الأزمة بين البلدين

أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجمعة، غلق الحدود مع رواندا وسط تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، ويأتي تصاعد الأزمة وسط مخاوف من اندلاع حرب جديدة في القرن الأفريقي، تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد وتدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وكانت جمهورية الكونغو الديمقراطية قد اتهمت رواندا "بدعم مليشيات إم 23 المتمردة"، وهي جماعة من عرقية التوتسي الكونغولية الذين وصلوا البلاد أثناء الحرب الأهلية الرواندية في مطلع التسعينات.

وبعث وزير خارجية رواندا ، الثلاثاء المنصرم ، رسالة تحذيرية شديدة اللهجة ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية محذراً من استمرار الهجمات التي تشنها الأخيرة على طول حدود البلدين.

ويأتي التحذير الرواندي وسط تصاعدت الخلافات الدبلوماسية بين كيغالي وكينشاسا في الأيام الأخيرة، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بمساعدة الميليشيات المسلحة في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المضطربة والمتاخمة لرواندا.

وفي الأسبوع المنصرم، اتهمت رواندا القوات المسلحة الكونغولية بإطلاق صواريخ على أراضيها ، وقالت إن إثنين من جنودها اختطفا في دورية للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا.فيما قال الجيش الكونغولي بدوره ، إن الجنديين تعديا على أراضيه وتم توقيفهما.

وكانت السلطات الكونغولية، قد أوقفت، السبت المنصرم، الطيران الرواندي الوطني بسبب دعم كيغالي  لـ"مجموعة إم 23 المتمردة"، مما دفع شركة الطيران إلى إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

شهدت العلاقات بين البلدين توترات شديدة منذ وصول أعداد كبيرة من عرقية الهوتو الرواندية إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المتهمين بجرائم مروعة ضد عرقية التوتسي خلال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.