مزارعو دمت: مليشيا الحوثي افتعلت أزمة مادة "الديزل".. والمحاصيل مهددة بالتلف
تشهد مدينة دمت الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، شمالي محافظة الضالع، أزمة خانقة وارتفاعاً جنونياً لسعر مادة الديزل، ما يهدد مساحات زراعية كبيرة بتلف محاصيلها.
قال مزارعون من أبناء مديرية دمت لوكالة "خبر"، الخميس 16 يونيو، إن سعر صفيحة الديزل ارتفع بشكل جنوني في السوق السوداء التي تتسيد صدارة سوق المشتقات النفطية بالمدينة الخاضعة للحوثيين (جنوبي البلاد).
وأكدوا أن سعر الصفيحة سعة 20 لتراً بلغ 18 ألف ريال، ما يعادل 32.5 دولار امريكي بسعر الدولار 558 ريالا في تلك المناطق.
وذكروا أن سعر المادة ارتفع امام مرأى ومسمع السلطة المحلية وجهات الضبط والاختصاص الخاضعة للحوثيين، دون ان يحرك أي منها ساكنا.
وافادوا ان مساحات زراعية كبيرة مهددة بالجفاف وتلف محاصيلها بعد ان عجز مالكوها عن توفير قيمة مادة الديزل لتشغيل مولدات الضخ ورفع المياه من جوف الآبار.
وبحسب المزارعين، بات عشرات الآلاف من ابناء المديرية وضواحيها مهددين بالجوع لاعتمادهم في مصدر دخلهم على الانتاج الزراعي الذي يتصدره محصول "نبتة القات"، خصوصا خلال السنوات الست الأخيرة بعد امتناع مليشيا الحوثي عن صرف مرتبات الموظفين، واستمرار ارتفاع اسعار المواد الغذائية، وفرضها جبايات بصورة شبه اسبوعية.
واتهموا المليشيا الحوثية بالوقوف وراء الازمة وتقاسمها الارباح وفوارق الاسعار مع تجار السوق السوداء معظمهم شركاء مع قياداتها.
وبينما كانت المليشيا الحوثية تُرجع أزمات المشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى قيود يفرضها التحالف على السفن القادمة إلى ميناء الحديدة، إلا ان تلك الازمات تضاعفت مؤخرا بالرغم من السماح لدخول كامل السفن المحملة بالوقود إلى الميناء، بموجب الهدنة الاممية المُعلنة في الثاني من ابريل الماضي.