تقرير رسمي يكشف ارتباك وتورط مليشيا الحوثي في هدم واجهتي المؤسسة الاقتصادية بدمت

كشف تقرير رسمي لمكتب الأشغال العامة بمديرية دمت، اليوم السبت 28 مايو/ أيار 2022م، عن تورط قيادات المليشيا الحوثية بجريمة الاعتداء على حرم المؤسسة الاقتصادية اليمنية فرع دمت، والقيام بالبناء في يوم إجازة رسمية، وبالمخالفة للقانون.

وأكد التقرير، الذي حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه، وقدمه ثلاثة مهندسون من مكتب الأشغال بمديرية دمت، بناء على تكليف نائب مدير المكتب، على جريمة الاعتداء التي تعرض لها يوم أمس الجمعة، مبنى المؤسسة الاقتصادية بدمت بهدم الواجهة الأمامية جهة الشرق بالمواجهة للشارع العام، وكذلك الجهة الجنوبية، وبناء محال تجارية.

التقرير أدان الاعتداء لسبب واحد هو عدم استخراج ترخيص من "مكتب الأشغال" الذي يخضع كغيره من بقية المرافق الحكومية بمديريات الضالع الواقعة تحت سيطرة المليشيا، متقدما بمقترح "إيقاف العمل حتى استخراج ترخيص".

ووقع التقرير في حزمة فضائح في سطر واحد، وردت بالنص "قيام المؤسسة ومن يديرها بالبناء يوم الجمعة أثناء العطلة الرسمية بدون أي إذن أو رخصة من المكتب"، معتبراً بذلك أن "المؤسسة" -الكائن الجماد- قامت بهدم وبناء نفسها في آن واحد، قبل أن يضف إليها "ومن يديرها"، علاوة على ذلك اعتبر الهدم والبناء دون "ترخيص من مكتب الاشغال" شريكا ثالثا في الجريمة، ولو أنه تم استخراجه لكانت القانونية نافذة.

واعتبر مراقبون الارباك الظاهر في التقرير دليلا على تورط قيادات المليشيا بالجريمة واصرارها على ايجاد مخارج لشرعنة جريمتها وليس ايقافها.

مصادر ثانية أكدت لوكالة "خبر"، أن المشرف الحوثي على المحافظة طالب مكتب الأشغال برفع مثل هكذا تقرير رداً على الحملة الشرسة التي شنت أمس الجمعة انتقادا لوقوع جريمة الاعتداء على مؤسسة حكومية وتسريعا لاستكمال عملية البناء.

وأفادت المصادر أن المشرف "ابو أحمد حطبه" وجه اليوم السبت، مدير المؤسسة بسرعة استخراج ترخيص من مكتب الأشغال لشرعنة الهدم واستحداث البناء، مطالبا الأخير بالتعاون لاستكمال الإجراءات.

وذكرت المصادر أن "أبو حطبه" تسلّم من تجار ينحدرون من مدينة دمت وآخرين من محافظة عمران مبالغ مالية كبيرة لتأجيرهم المحال المراد انشاؤها في واجهة المبنى الحكومي.

من جانبهم، توعد ناشطون من أبناء دمت بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى المؤسسة حال عدم توقف مليشيا الحوثي عن اعتداءاتها.

ويوم الجمعة، شن عشرات الناشطين من أبناء المديرية حملة واسعة على مواقع التواصل دانوا جريمة الاعتداء، مطالبين برحيل قيادات وعناصر المليشيا الحوثية من المدينة التي قالوا إنها تحولت إلى ملكية خاصة بهم.