إجازة العيد تتحول الى موسم لنهب واستغلال سكان وزوار عدن وسط صمت حكومي
تحولت اجازة عيد الفطر المبارك إلى موسم للنهب والاستغلال والاحتيال على المواطنين من قبل البيوت التجارية والمستثمرين، في مختلف المناطق اليمنية المحررة، سيما عدن التي يقصدها الزوار لقضاء هذه الاجازة، وسط صمت وتجاهل حكومي مريب.
مصادر محلية في عدن اكدت لوكالة "خبر"، ان المواطن راح ضحية الاستغلال والجشع، مع تقديم عدد من شركات ومنشآت الصرافة خدمة شراء العملات الاجنبية من المواطنين منذ أول ايام عيد الفطر المبارك بسعر أقل من التسعيرة الحالية بالسوق.
واستغلت توقف اعمال معظم المنشآت المصرفية تزامنا مع اجازة العيد، وحاجة المواطن للسيولة النقدية لهذه الايام، وقامت بشراء الدولار الامريكي الواحد منهم بـ920 ريالاً والريال السعودي 250 ريالاً، في الوقت الذي ترفض البيع بأقل من 1020 ريالاً للدولار و270 ريالاً للريال السعودي.
واتسعت هوة الجشع إلى اروقة المطاعم والفنادق السياحية، والاستراحات والمتنفسات العامة والحدائق وغيرها، سيما مدينة عدن التي يقصدها الزوار من المحافظات المجاورة لقضاء اجازة العيد، وسارعت برفع تسعيرة خدماتها بنسبة تجاوزت 15 في المئة.
المصادر ارجعت الاسباب إلى صمت الحكومة الشرعية وغياب دور اجهزتها الرقابية بشكل كلي. مشيرة الى ان دورها أصبح شكلي وغير فاعل.
وذكرت مصادر اقتصادية، ان إصابة الجهاز الرقابي الحكومي بشلل تام فاقم معاناة اليمنيين، وساهم في زيادة نسبة الفقر والتسول في المجتمع.
وحذرت من مخاطر اقتصادية كارثية تهدد ملايين المواطنين من شأن الاصلاحات الادارية والرقابية ان تسهم كثيراً في تخفيف حدة الازمة الاقتصادية وتبعاتها.