الحوثيون يجبرون الموظفين على حضور أمسيات رمضانية طائفية
أجبرت ميليشيات الحوثي الإرهابية، الموظفين في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها على الحضور والمشاركة الإجبارية في الأمسيات الرمضانية الطائفية "الثقافية" التي تقيمها كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك بشكل سنوي.
وقالت مصادر خاصة في صنعاء لوكالة خبر، إن الميليشيات الحوثية، فرضت منذ اول يوم بشهر رمضان على الموظفين في المؤسسات الحكومية المختطفة بصنعاء، حضور أمسيات رمضانية طائفية تعبوية إجبارية، تحت مسمى "البرنامج الرمضاني"، وهددت المتقاعسين عن المشاركة بتعريض أنفسهم للمحاسبة والعقاب.
وأوضحت المصادر أنه في كل امسية يقوم أحد مشرفي المليشيات بقراءة أجزاء مختارة من الملازم الطائفية لمؤسس المليشيا الصريع حسين الحوثي، ثم يستمع الحاضرون وهم يمضغون "القات" لمحاضرة مطولة يلقيها زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي، ويتخلل فقرات الأمسية ترديد جماعي لشعارات المليشيا الطائفية وصرختها الخمينية.
وأكدت المصادر، أن قيادة المليشيات في إدارة المستشفيات الحكومية بصنعاء أجبرت الكوادر الطبية والعاملين والعاملات في المستشفيات والمراكز على حضور الأمسيات الطائفية مما يؤثر سلبا على حالة العديد من المرضى الذين يحتاجون لعناية طبية عالية وبشكل مستمر.
ولفتت أن الميليشيات الحوثية تقوم بتسجيل اسماء الحاضرين من الموظفين في كشوفات وتلزمهم بالتوقيع عليها في فرز هدفه معاقبة المتغيبين عن الحضور.
وفي السياق، ذكرت المصادر ان مليشيا الحوثي الزمت عقال الحارات ومشايخ الاحياء بالتحشيد وجمع الأهالي والمواطنين بشكل إجباري على مستوى كل حارة وحي بكل مديرية بالعاصمة صنعاء لحضور الامسيات الرمضانية وتنفيذ برنامجها الطائفي والتي تقام غالبا في مقار الجماعة أو مساجد او منازل العقال ومشايخ الاحياء.
ونوهت المصادر الى ان المليشيات تسعى عبر هذه الأمسيات الطائفية لاستقطاب مجندين جدد الى صفوفها وادخالهم دورات طائفية ثم ارسالهم إلى جبهات القتال لاسناد مقاتليها اثر العزوف الشعبي الكبير بين السكان نتيجة الأزمات المعيشية المتكررة المتصاعدة مؤخرا والتي يتهم الحوثيون بالوقوف خلفها لتحقيق مكاسب شخصية لصالح قيادات ونافذين في الجماعة.
وأشارت إلى ان معيار قيادة مليشيا الحوثي في التوظيف أو الترقيات والامتيازات في المناصب بالعاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها؛ ليست النزاهة والكفاءة؛ وإنما الولاء والخضوع التام وحضور هذه الأمسيات والدورات الطائفية التي باتت سلاح المليشيا لإرهاب الموظفين والسكان.
وتشهد العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين عمليات منظمة وممنهجة لطمس الهوية الوطنية ونشر الفكر الحوثي الشيعي وغرس أفكارها الطائفية في عقول السكان والموظفين بشكل كبير ومتسارع خصوصا عبر المساجد والمدراس، خدمة وتنفيذا لاجندة ومشروع إيران.