رئيس وزراء باكستان يتهم واشنطن بدعم تحرك للإطاحة به

وصف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان السبت التحرك لعزله بأنه محاولة لتغيير النظام بدعم من الولايات المتحدة. ويواجه خان تصويتا للإطاحة به يوم الأحد.

 وقال خان لمجموعة من الصحفيين الأجانب "التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية".

ونفى البيت الأبيض سعي واشنطن لإزاحة خان عن السلطة بعد أن وجه اتهامات مماثلة في الأيام الماضية.

وقال خان الجمعة إن إسلام أباد قدمت مذكرة احتجاج إلى السفارة الأمريكية بشأن ما وصفه بمؤامرة أجنبية للإطاحة به من السلطة.

ويقول خان في إطار حملته للبقاء في السلطة إن مؤامرة بتمويل أجنبي تدعم الإطاحة به بعد أن زار موسكو في فبراير- شباط. والتقى خان خلال الزيارة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم غزت القوات الروسية أوكرانيا المجاورة.

وفي السياق، وصف قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا  العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنّها "مأساة كبرى"، وأكد دعم بلاده "الحوار الفوري بين جميع الأطراف لإيجاد حل دائم للصراع".

وقال باجوا، خلال كلمة في اليوم الثاني لمؤتمر الحوار الأمني في إسلام آباد، إنّ "من الصعوبة التغاضي عن عدوان روسيا على دولة أصغر، على الرغم من مخاوفها الأمنية المشروعة".  

وأضاف: "تدعو باكستان باستمرار إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية"، مؤكداً دعم بلاده "الحوار الفوري بين جميع الأطراف لإيجاد حل دائم للصراع".

وتشهد باكستان أزمةً سياسية بعد أن قدّمت المعارضة الباكستانية عريضة لسحب الثقة من رئيس الحكومة عمران خان، عازيةً ذلك إلى "قيام خان باستعداء الدول الأوروبية برفضه اتحاذ موقف مندد بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".

وكان خان صرّح بأنّ باكستان "ليست عبداً" للأوروبيين، بعد مطالبة الاتحاد الأوروبي إسلام أباد بإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ونشر رؤساء 22 بعثة دبلوماسية، بما في ذلك بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، رسالة مشتركة في الأول من مارس آذار حثت باكستان على دعم قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين العدوان الروسي على أوكرانيا.

وكان نشر تلك الرسالة خطوة علانية نادرة. وقال خان أمام تجمع سياسي "ماذا تعتقدون؟ هل نحن عبيد لكم..نفعل أي شيء تقولونه؟". وامتنعت باكستان، الحليف التقليدي للغرب، عن التصويت مع توجيه الجمعية العامة للأمم المتحدة توبيخا بأغلبية ساحقة لروسيا لغزوها أوكرانيا.

وقال خان: "أريد أن أسأل سفراء الاتحاد الأوروبي: هل كتبتم مثل هذه الرسالة إلى الهند؟" مشيرا إلى أن خصم باكستان اللدود امتنع أيضا عن التصويت.

وقال خان أيضا إن الدول الأوروبية لم تنتقد الهند على أفعالها في كشمير التي خاضت بسببها باكستان والهند حربين، وقال إن باكستان عانت بسبب دعمها لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وبدلا من شكرها واجهت انتقادات.