الجوف.. مسلحون من قبائل دهم يقطعون طريقاً صحراوياً احتجاجاً على احتجاز الحوثيين ناقلات الوقود
قطع مسلحون قبليون الطريق الصحراوي بمحافظة الجوف؛ احتجاجاً على احتجاز مليشيا الحوثي مئات الناقلات المحملة بالمشتقات النفطية التجارية خلال الفترة الماضية وحرمانهم من تدفق المشتقات.
وطالب المسلحون المنتمون لقبائل دهم، مليشيا الحوثي بالسماح بدخول ناقلات النفط القادمة من مأرب والمكلا إلى المحافظة دون قيود، حتى تعود أسعار المشتقات إلى ما كانت عليه في السابق.
وتحتجز مليشيا الحوثي مئات الناقلات المحملة بالوقود للشهر الثالث على التوالي في منطقة حويشيان شرقي الجوف ونقاط تفتيش تابعة لها.
ويستخدم الحوثيون أزمة المشتقات النفطية المفتعلة لاستغلالها سياسياً وإنسانياً، وتسخير الكميات التي تهربها وتستوردها وتكدسها خاصة التابعة لقياداتهم للبيع في السوق السوداء، وبهدف الضغط على المجتمع الدولي والحكومة الشرعية والتحالف للسماح بإدخال الوقود عبر ميناء الحديدة ما يجعل العائدات التي تجنيها أكثر من تلك التي تجنيها حال وصوله عبر مناطق وموانئ الشرعية.
وبحسب المصادر، فإن قادة في مليشيا الحوثي أمهلوا قبائل دهم أربعاً وعشرين ساعة لفتح الطريق ورفع القطاع القبلي، لكن القبائل ردت بمزيد من الاحتشاد والتشديد.
ويملأ الوقود الأسواق السوداء التابعة لقيادات حوثية في شوارع صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث وصل سعر صفيحة البنزين فيها إلى 75 دولارا وهو الأغلى سعراً في العالم.