ارتفاع اجور المواصلات في مناطق مليشيا الحوثي مع تفاقم أزمة الوقود المفتعلة
شهدت أجور المواصلات في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، ارتفاعا كبيرا، اثر ازمة المشتقات النفطية الخانقة والتي تفتعلها المليشيات لتعزيز السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية نافذة.
وذكر سكان محليون في صنعاء لوكالة خبر أن قطاع النقل العام داخل المدن الرئيسية يشهد شللا تاما، بفعل انعدام الوقود من المحطات، وارتفاع اسعارها في السوق السوداء بشكل كبير.
وأكدوا أن الشوارع باتت شبه خالية من حركة باصات وتكاسي الاجرة، لعدم قدرة السائقين على شراء الوقود بالاسعار الجديدة، وحتى اولئك الذين تمكنوا من الحصول عليه باسعار السوق السوداء يعكسون تلك الزيادة في رفع اجور المواصلات.
وأفادوا، أن أجور المواصلات داخل صنعاء ارتفعت بنسبة 100 % حيث يدفع الراكب الواحد 200 ريال بدلا عن 100 ريال.
ويشهد الشارع العام في مناطق المليشيات الحوثية حالة سخط كبيرة، من المتاجرة الحوثية بالوقود في السوق السوداء والتكسب من معاناتهم، بدون أدنى مسؤولية.
وفي محاولة لامتصاص غضب الشارع دشنت المليشيات الحوثية نحو عشرة باصات متوسطة لنقل المواطنين داخل بعض شوارع صنعاء، في مسعى لذر الرماد على العيون والمغالطة على الحقيقة البشعة المتمثلة في افتعال الحوثيين لازمات الوقود.
وسخر المواطنين من الخدمة الحوثية والتي أكدوا أنها لا تغطي حاجة 1 % من السكان، وان الأجدر بالمليشيات السماح لناقلات الوقود بالدخول لتموين العاصمة ليتمكن سائقو الاجرة من استئناف عملهم بشكل طبيعي.
وتحتجز المليشيات الحوثية أكثر من 600 قاطرة محملة بالمشتقات النفطية في حزم الجوف ومنعتها من دخول صنعاء، في اطار نهج حوثي لمنع دخول الوقود من المناطق المحررة برا وحصر الاستيراد على ميناء الحديدة، لتعظيم مكاسب المليشيات من المتاجرة بالوقود.