الحوثيون يمنعون مجموعة تجارية من تقديم مساعدات غذائية لمئات الأسر الفقيرة في مدينة رداع
منعت ميليشيا الحوثي الإرهابية مجموعة تجارية من تقديم مساعدات غذائية سنوية للمئات من الأسر الفقيرة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وأفادت مصادر محلية وكالة خبر، أن مجاميع مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي يقودهم مشرف حوثي أوقفت توزيع مساعدات غذائية تقدم بشكل سنوي من قبل مجموعة الصلاحي التجارية للمئات من الأسر الفقيرة في مدينة رداع.
وأوضحت المصادر أن المليشيا هددت الشيخ حزام الصلاحي في حال استمر في توزيع المساعدات، وتحاول اجباره على تسليم مخازن المساعدات الغذائية لمسلحيها تحت مزاعم قيام الجماعة بتوزيع المساعدات عن طريق احدى هيئاتها المستحدثة بشكل غير قانوني.
وبينت المصادر ان المليشيا فرضت طوقا وحصارا مطبقا على منزل ومخازن الشيخ الصلاحي بتوجيهات القيادي نشطان ابو نشطان رئيس ما تسمى "الهيئة العامة للزكاة" التي استحدثتها المليشيات في ظل رفض الشيخ الصلاحي لتسليمها المساعدات الغذائية التي تصرف بشكل اعتيادي وسنوي بعناية للأسر المحتاجة والأشد فقراً.
واستحدثت المليشيا هيئة مسلحة مختصة بالجبايات أطلقت عليها اسم "الهيئة العامة للزكاة"، تنفذ الهيئة مؤخراً عمليات مداهمة واقتحامات لمراكز ومؤسسات القطاع التجاري الخاص عبر أطقم مسلحة وعناصر من المخابرات التابعة للمليشيا.
وأكدت المصادر ان الشيخ الصلاحي رفض تسليم المليشيا المساعدات المكونة من كيس قمح لكل أسرة فقيرة في مدينة رداع كونه له الحق الشرعي والقانوني في تقديم المساعدات التي يراها ولإشرافه على عملية التوزيع للمستحقين يدا بيد.
ونوهت المصادر أن قيادات مليشيا الحوثي تجبر مجموعة الصلاحي على تقديم مئات الملايين سنوياً عبر القيادي الحوثي طه جران مدير ما تسمى "مؤسسة الشهداء" التابعة للمليشيا والتي تقوم برعاية أبناء وذوي وأسر قتلاها، بالإضافة الى جبايات مالية باهظة تحت مسميات عديدة من بينها الضرائب والواجبات والجمارك والمجهود الحربي.
ويتخوف أغلب التجار ورجال الأعمال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من قيام المليشيا بتوزيع المساعدات التي يمولونها حصراً وحكراً على قياداتها والعناصر الموالية لها وأسر قتلاها بينما تحرم الأسر المحتاجة والفقيرة من المساعدات في امعان لتجويع اليمنيين واذلالهم حيث تقوم المليشيا باستغلال المساعدات الغذائية في تحشيد مقاتلين جدد في صفوفها والزج بهم في محارق الموت.
وكثفت مليشيا الحوثي من انتهاكاتها وجباياتها بقوة السلاح ضد القطاع الخاص بمناطق سيطرتها، تجاوزت الابتزاز وبلغت حد اقتحام مراكز ومؤسسات تجارية والاعتداء على مالكيها وموظفيها وإغلاقها وحجزها بصورة تعسفية.
ويعاني أغلب المواطنين في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ظروفاً معيشية وإنسانية قاسية جراء انعدام الدخل ونهب مرتباتهم من قبل الميليشيات الحوثية منذ سبع سنوات.