اليمنيون يتذيلون قائمة أكثر الشعوب العربية أماناً في 2021

تذيل اليمنيون قائمة أكثر الشعوب العربية أماناً في 2021 في تصنيف مؤشر (csrgulf) في الوقت الذي توقع تعرضهم لمخاطر عالية في 2022.

واحتل اليمنيون المرتبة الـ(20) والأخيرة في القائمة كأقل الشعوب العربية أماناً في2021 محافظين على الترتيب نفسه لعام 2020 حيث حل الصوماليون في المرتبة قبل الأخيرة وتذيل اليمنيون تصنيف عام 2021.

واعتبر المؤشر الصادر عن مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (CSRGULF) باصداره السنوي الثاني اليمن أخطر وجهة عربية وأقلها أمانا في 2021 نتيجة الصراع المسلح والقصف وعدم وجود أفق قريب لحل الازمة بين الفرقاء.

وكشف المؤشر خلال دراسته ان اليمن تعتبر رابع أكثر بلد في العالم معرض لتهديدات إرهابية جدية حسب آخر تحديث لمؤشر الإرهاب.

ولفت ان اليمن دولة في حالة صراع مسلح وتواجه شبح مجاعة مع نظرة مقلقة للغاية ومخاطر عالية في 2022.

وتابع المؤشر ان الأرقام التي تعكس محدودية تضرر اليمن من الجائحة، اعتبرت نسبة المستفيدين من التطعيم بين الأقل في العالم (1.2 في المئة[127]). لافتا أن مؤشرات التلوث البيئي منخفضة.

وأكد المؤشر ان اليمن حلت في المراتب الأخيرة في أغلب المؤشرات خاصة محاربة الفساد، والتقدم الاجتماعي والتنمية البشرية والتعليم[128].
مشيراً ان اليمنيين يواجهون شبح مجاعة بعد ارتفاع عدد المحتاجين للغذاء وتفاقم نسبة الفقر والتهميش. وتعتبر مستويات الأمن الغذائي والصحي في اليمن الأدنى في العالم. وتنذر بخطر كارثة إنسانية.

كما أكد ان اليمن تذيلت ترتيب مؤشر السلام العالمي في المرتبة 162[129] نتيجة استمرار المخاطر والصراع المسلح. لا تنصح السفارات ووكالات الاسفار بالسفر اليها على الرغم من توفر مخزون ثقافي وتراثي ضخم في اليمن وكلها مهددة بالتدمير جراء الصراع على السلطة. وعلى الرغم من ان الشعب اليمني من أكثر الشعوب العربية طيبة وضيافة وميلا للسلام، الا ان واقع الصراع حوّل اليمن الى وجهة يتصاعد فيها الإرهاب والخطف.

ونوه ان اليمنيين يعتبرون بين أكثر العرب امتلاكا للسلاح حيث يحوز نحو أكثر من 52.8 في المئة من اليمنيين المدنيين على أسلحة خفيفة. ونظرا لاستمرار الصراع والدمار الذي خلفه تراجع مؤشر السلامة المرتبط بأنشطة الحياة اليومية للمواطن اليمني.

ويعتبر تصنيف اليمن العام للمخاطر في 2022 مرتفعا للغاية، مدفوعًا بمخاطر عالية جدًا من العنف السياسي الذي تغذيه الحرب المستمرة بين المتمردين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً، إلى جانب الهجمات التي يشنها القاعدة وتنظيمات أخرى متطرفة، أضرت بالاستقرار السياسي في اليمن - وفقاً للمؤشر ذاته.

وأكد المؤشر في دراسته، ان المخاطر المؤسسية الناجمة عن التدخل السياسي ما تزال مرتفعة للغاية، حيث لا يزال سوء الحكم يعرقل بيئة الحياة والاستقرار والعمل.

كما زاد حجم الأضرار بالبنية التحتية المتهالكة للبلاد نتيجة الحرب الدائرة، حيث تعتبر شبكات النقل والاتصالات شبه مدمرة، مما فاقم أزمة إنسانية وكبيرة دفعت حوالي 20 مليون شخص إلى شفا المجاعة. والمخاطر الاقتصادية التي تواجه اليمن ما زالت مرتفعة للغاية وستعتمد بشكل كبير على تطور الوضع السياسي والأمني. بالإضافة إلى ذلك، فإن تدمير البنية التحتية لموانئ البلاد أضر بالتجارة الخارجية.

لا تزال أرصدة حسابات اليمن في حالة حرجة وتعتمد البلاد الآن بشكل كبير على المساعدات الدولية لتمويل إنفاقها، حيث تقدم المملكة العربية السعودية مساعدات نقدية للبنك المركزي اليمني لمنع الانهيار التام للدولة.
وجاءت قائمة أكثر الشعوب العربية أماناً في 2021:

حافظ القطريون للعام الثاني على المرتبة الأولى كأكثر الشعوب العربية أمانا لعام 2021 مع نظرة مشرقة لعام 2022، كما حافظ الاماراتيون على المرتبة الثانية مقارنة بتصنيف العام الماضي. وارتفع ترتيب الكويتيين الى المرتبة الثالثة مقارنة بالمرتبة الرابعة العام الماضي، وتقدم ترتيب البحرينيين الى المرتبة الخامسة في حين تراجع ترتيب العمانيين الى المرتبة الخامسة، وتأخر السعوديون بمرتبة فقط الى الترتيب السادس، في حين حافظ الأردنيون على المرتبة السابعة مقارنة بتنصيف 2020، وتقدم المغربيون الى المرتبة الثامنة وأيضا الجزائريون الى المرتبة التاسعة مقارنة بالمرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي في التصنيف السابق. التونسيون تأخروا في ترتيب هذا العام الى المرتبة العاشرة، في المقابل تقدم المصريون مرتبة الى الترتيب الحادي عشر.

الموريتانيون لم يحافظوا على ترتيبهم للعام الماضي، حيث تأخروا بمرتبة واحدة في ترتيب هذا العام الى المرتبة الثانية عشرة، أما العراقيون فقد قفزوا في الترتيب من 17 العام الماضي الى 13 هذا العام، كما قفز أيضا ترتيب الليبيين في تصنيف 2021 مقارنة مع تصنيف 2020 بنحو 6 مراتب الى المرتبة الرابعة عشرة، وبدورهم شهد اللبنانيون تراجعا في ترتيبهم ليحلوا في المرتبة الخامسة عشرة هذا العام، أما الفلسطينيون فقد تراجع ترتيبهم الى المرتبة 16 هذا العام مقارنة بتصنيف العام الماضي. في المقابل تحسن ترتيب السوريين هذا العام بحلولهم في المرتبة 17 مقارنة بالمرتبة 18 في تصنيف 2020. السودانيون تراجع ترتيبهم بشكل ملحوظ أيضا من المرتبة 15 في التصنيف الماضي الى المرتبة 18 هذا العام. أما الصوماليون واليمنيون فقد حافظوا على الترتيب نفسه لعام 2020 حيث حل الصوماليون في المرتبة قبل الأخيرة وتذيل اليمنيون تصنيف هذا العام.