58 قتيلاً وجريحاً حصيلة الحرب الدائرة بين أبناء قريتي كومان سنامه وسبله بني بخيت في الحدا بذمار

ارتفعت حصيلة الحرب الدائرة بين قريتي كومان سنامه وسبله بني بخيت في مديرية الحدا بمحافظة ذمار (وسط اليمن) إلى 18 قتيلاً ونحو 40 جريحاً بينهم نساء وأطفال.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة خبر، إن الاشتباكات ما زالت مستمرة منذ أشهر بين الجانبين استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والهاونات والمدفعية والأسلحة الخفيفة المتوسطة وآخر القتلى يدعى خالد مرشد البخيتي، من أبناء سبله بني بخيت.

وبينت المصادر أن هذه الحرب تجددت قبل أشهر بعد صلح دام أربع سنوات، أعقب حرباً ضروسا دارت بين القبيلتين زهاء عام ونصف العام على أراض في وادي العش المشترك بين القبيلتين وكل قبيلة تدعي ملكيتها لها.

وأوضحت أن مديري أمن الحدا وأمن محافظة ذمار ومحافظ المحافظة المعين من قبل الحوثيين محمد البخيتي يرفضون تحمل مسؤولياتهم ويواصلون التقاعس عن واجباتهم كسلطة أمر واقع ولم يقوموا بأي جهد يذكر لايقاف هذه الحرب المستعرة والتي يتزايد ضحاياها يوم تلو آخر.

وتتهم قبيلة الحدا مليشيا الحوثي بتأجيج وتغذية الحروب في مديريتهم كونها مستفيدة من بقاء قبيلة الحدا في حروب عبثية، وذلك لإلهاء رجالها عن التفكير باستعادة الجمهورية وإنهاء المشروع الامامي كون الحدا تمثل البوابة الشرقية لمحافظة ذمار وكذلك تعتبر مديرية حدودية لمحافظة مأرب.

ولفتت المصادر أن قيادة السلطة المحلية الموالية لمليشيا الحوثي بذمار عقدت اجتماعا بحضور عدد من مشرفيها وناقشوا الحروب الدائرة في الحدا وان قياديا بارزا في المليشيا رفض القيام بأي جهود تسهم في التدخل لإيقاف تلك الحروب واصفاً ابناء قبائل الحدا بدواعش ذمار باعتبار قبيلة الحدا كانت السباقة في نشر ثقافة الجمهورية بعهد النظام الإمامي البائد ومطاردة وملاحقة الإمام البدر واتباعه إلى نجران.

وتدور حروب قبلية بين عدة قرى بمديرية الحدا وابرزها (نيسان والاعماس، الزييده والجلب، الزور ونشال، بني سبأ والفقراء، والنصله والشعملي ثوبان، النصرة والمشاخرة) في ظل تجاهل لقيادة السلطة المحلية والأمنية التابعة للحوثيين وعدم إخراجها لأي طقم او حملة أمنية لإيقاف هذه الحروب بينما تقوم بإخراج الأطقم الأمنية في حال حدث إطلاق نار في الهواء بمناسبات الأعراس بقرى الحدا لفرض غرامات مالية لصالحها.

وتغذي المليشيات الحوثية الحروب القبلية وتدعم طرفاً واحداً على الطرف الآخر، لترتفع نسبة الحروب والخلافات والاشتباكات في مديرية الحدا لتكون أكثر المديريات بمحافظة ذمار التي تشهد حروباً قبلية.