ذمار.. مقتل شيخ قبلي في اشتباكات مسلحة بين أهالي قريتين في الحدا

قتل شيخ قبلي جراء الحرب الدائرة بين أهالي قريتين بمديرية الحدا محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال سكان محليون لـ"خبر" للأنباء، إن الشيخ عبدالناصر بن شالف المنتصر - أحد مشايخ قرية شرجب عبيده مديرية الحدا لقي حتفه، أمس الاثنين، في الاشتباكات الدائرة بين أهالي قريته وأهالي قرية "بني محمد علي" بمديرية الحدا.

ولفتوا أن المواجهات استخدم فيها الجانبان الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة على خلفية نزاع وخلافات سابقة على الحد المشترك بين القريتين وكل قرية تدعي ملكيتها له.

وأشاروا إلى أنه كل ما قامت وساطة قبلية بجهود حثيثة وملموسة بهدف وقف الحرب من وقت إلى آخر إلا أن قيادة مليشيات الحوثي بالمديرية وفي إدارة أمن الحدا توقف تلك الجهود وتعمل على إذكاء نار الحرب وتغذيتها مجددا.

وكانت اندلعت مواجهات مسلحة في أكتوبر 2020 بين أهالي قرية "بني محمد علي" وأهالي قرية "جرشب" خلفت جريحا من الأخيرة.

 

للمزيد.. مقتل طفلتين في اشتباكات مسلحة بين أهالي قريتين في مديرية الحدا بذمار

وتفاقمت حدة الثأرات والحروب القبلية بشكل غير مسبوق منذ سيطرة مليشيا الحوثي على مديرية الحدا بين عدة عزل وقرى منها: (جرشب وبني محمد علي، ودار الحاجب، وقريتي الزور ونشال وقريتي كومان سنامه وبني بخيت، وبني أسعد) وغيرها مخلفة أكثر من مئة قتيل وآلاف الجرحى والمعاقين.

وتعمد المليشيات الحوثية إلى التدخل بين القرى المتحاربة ووضع اتفاق صلح هش بينها بغرض الحصول على مبالغ مالية وغرامات كبيرة من طرفيها لصالح قياداتها، دون إيجاد حلول جذرية للنزاع وما أن يجف حبر توقيع طرفي الحرب على الصلح وتغادر قيادة المليشيات إلا وتتجدد الحرب وتستعر من جديد.

وفي السياق، عبر أعيان ووجهاء ومشايخ قبائل الحدا، في بيان، عن ادانتهم واستنكارهم صمت قيادة السلطة المحلية والمحلية الموالية لمليشيا الحوثي وعلى رأسها القيادي محمد ناصر البخيتي وابوعقيل الشرقي باعتبارهما المسؤولين عن تصاعد الحروب الدائرة في مديرية الحدا وعدم تحريكهم اي ساكن ازاء ما يحدث لمديرية الحدا ذات التاريخ العريق والتي كان آخرها مقتل الشيخ عبد الناصر شالف المنتصر من أبناء قرية جرشب عبيده والسلطات تراقب الوضع مثل قوات حفظ السلام في دار فور وتشعر بالقلق كمنظمة الامم المتحدة.

وطالب وجهاء ومشايخ الحدا قيادة المحافظة وسلطة الأمر الواقع الحوثية بعدم غض النظر عن قضايا الثأر والحروب في قبيلة الحدا الذي يتجاوز قضايا الثار فيها 80 قضية ثار لم تحل اطلاقا ولم يضبط الجناة ولم تغلق دور الفتنة ولا يتم نزول حتى طقم أمني واحد لإخماد الفتن المشتعلة، والتي تسببت هذه الفتن بحروب كبيرة استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة كالرشاش 23 ولـ 14، والقنابل، والهاونات.

واعتبر البيان تعمد قيادة السلطة المحلية والأمنية التابعة للحوثيين بذمار تجاهل الحروب المندلعة في الحدا لاهداف وأغراض سياسية تخدم مصلحة سلطتهم في الوقت الحالي.

واتهم البيان سلطة الحوثيين بذمار بالفشل الأمني الذريع في تأمين المناطق الخاضعة لسلطتهم جراء التجاهل المتعمد لقضايا الثارات والحروب المتصاعدة في الحدا خلال الأعوام الماضية.

ولفت أن أبناء مديرية الحدا يدفعون ضريبة قات تبلغ نحو 15 مليون ريال بشكل يومي تتحصلها نقاط سلطة الأمر الواقع الحوثية وقدمت العديد من أبنائها في صفوف الحوثيين، داعيا سلطة ذمار الى ضبط الأمن في مديرية الحدا مقابل مبلغ ضريبة يوم واحد للقات فقط - حسب البيان.

ومنح البيان قيادة الحوثيين بمحافظة ذمار مهلة مدتها شهر كامل لضبط واخماد جميع الفتن والثارات والحروب الدائرة في مديرية الحدا ابتداءً من تاريخ 8 فبراير وينتهي في تاريخ 8 مارس القادم كونه مطلبا بل يعتبر من واجبات ومسؤوليات السلطة تجاه مواطنيها ورعايها.

وأشار البيان إلى أن مشايخ ووجهاء وأبناء مديرية الحدا سيكون لهم خيارات تصعيدية عديدة في المشهد الذماري في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.