الحوثيون والقاعدة.. تنسيق ومعسكرات تدريب مشتركة
كشفت سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، على محافظة البيضاء، العديد من التأكيدات التي تُثبت تحالفها مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
مصادر خاصة أكدت لوكالة خبر، وجود معسكرات تدريب مشتركة لمليشيا الحوثي الإرهابية وعناصر تنظيم القاعدة في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار والبيضاء.
وقالت المصادر، إن المليشيات الحوثية نقلت عدداً من قيادات تنظيم القاعدة إلى معسكرات تدريب بالعاصمة صنعاء، لتدريب مقاتليها المغرر بهم ممن جندتهم مؤخراً في صفوفها، ووفرت لهم الدعم اللازم.
وطبقاً للمصادر، فإن مصرع القيادي في تنظيم القاعدة المدعو "حمزة محمد علي راوية" الذي منحته المليشيات رتبة رائد، ولقي مصرعه مع العشرات في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، كشف هو الآخر عن التعاون الكبير بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة.
إضافة إلى تكريم المليشيات الحوثية للقيادي في تنظيم القاعدة المدعو "عارف مجلي"، والذي عينته المليشيات وكيلاً لمحافظة صنعاء، وهو متورط بعمليات إرهابية عدة.
وأوضحت المصادر لوكالة "خبر"، أن مليشيا الحوثي عقدت اجتماعاً لعدد من مشايخ ووجهاء أربع محافظات، هي: البيضاء وإب وتعز وذمار، وتم الاجتماع في العاصمة صنعاء، فيما عقدت اجتماعاً منفصلاً مع مشايخ قبلية بمحافظة البيضاء موالية لتنظيم القاعدة.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات عقدت اتفاقاً مع المشايخ، تضمن الإفراج عن مقاتلين لتنظيم القاعدة ومتورطين بعمليات إرهابية، مقابل القتال في صفوفها، واتفق الطرفان على ذلك، وقد أفرجت المليشيات منذ بداية ديسمبر عن 32 مسلحاً من عناصر القاعدة، 17 منهم كانوا في سجون صنعاء، و15 في سجون ذمار.
وبينت المصادر، أن الطرفين نفذا الاتفاق، وما مصرع المدعو "حمزة محمد علي راوية" القيادي في تنظيم القاعدة، إلا دليل على ذلك، بالإضافة إلى نقل العشرات من عناصر تنظيم القاعدة إلى معسكرات خاصة للمليشيات في صنعاء.
وأشارت إلى أن المليشيات نقلت قيادات في تنظيم القاعدة إلى معسكرات تدريب بالعاصمة صنعاء، لتدريب مقاتلين جدد من المغرر بهم، بهدف نقلهم إلى جبهات القتال في مأرب والساحل الغربي، بالإضافة إلى مهام تنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات المحررة.
هذه التفاهمات بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، كشفت مدى ارتباط الجماعتين ببعضهما، وانكشفت بشكل أكبر بعد سيطرة المليشيات على محافظة البيضاء بالكامل.