عدن.. الريال اليمني يهوي مجدداً ومحلات لبيع المواد الغذائية تواصل إغلاق أبوابها
عاود الريال اليمني خسارة قيمته مجدداً، أمام العملات الأجنبية، في عدن والمناطق المحررة، الخميس 9 ديسمبر 2021م، بعد أيام من التعافي الطفيف، بينما واصل عدد من محلات بيع المواد الغذائية "جملة" إغلاق أبوابها، مفتعلة ازمة إضافية.
مصادر مصرفية أكدت لوكالة "خبر" أن سعر صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني، ارتفع اليوم الخميس، حيث بلفت قيمة شراء الدولار الأمريكي الواحد 1428 ريالاً، في حين بلغت قيمة شراء الريال السعودي 375 ريالاً.
وأفادت المصادر، أن الأسعار غير ثابتة في جميع شركات ومنشآت الصرافة، وأنها تتغير من ساعة إلى أخرى في ظل عدم اتخاذ الجهات الحكومية التدابير اللازمة -حتى اللحظة- لضبط عملية استقرار العملة.
وقدّرت الزيادة في قيمة الدولار الأمريكي عن يوم امس الأربعاء، بنحو 113 ريالاً، ونحو 30 ريالاً في الريال السعودي.
وكانت قيمة الدولار الأمريكي قد ارتفعت حتى يوم الاثنين الماضي إلى 1700 ريال، وتراجعت نسبيا عقب صدور تعيينات جديدة في قيادة البنك المركزي بعدن، إلا انه تراجع لم يدم سوى ساعات.
ووفقا للمصادر، تعمل شركات ومنشآت الصرافة على خلق حالة عدم استقرار في أسعار الصرف لإقلاق المواطنين ودفعهم نحو بيع ما بحوزاتهم من عملات أجنبية.
في السياق، يشكو السكان المحليون من عدم تراجع أسعار المواد الغذائية مقارنة بتراجع سعر الصرف، مما أدى إلى انفجار غضب شعبي واسع وتنفيذ وقفات احتجاجية ومسيرات في عدد من مديريات عدن، لحج، حضرموت والضالع.
وذكرت مصادر محلية، أن عدداً من محلات بيع المواد الغذائية بالجملة أغلقت أبوابها أمام المواطنين وبقت محتفظة بالمواد الغذائية داخل المخازن، مما تسبب بأزمة جديدة لدى المواطنين. في حين قامت محلات أخرى للبيع بالتجزئة برفع أسعار بعض السلع مستغلة تراخي الجهات الحكومية في المناطق المحررة.
بدورهم، طالب المواطنون وزارة الصناعة والجهات المعنية بضبط التجّار المتلاعبين ومحاسبتهم، متوعدين بالتصعيد حال "عدم الاستجابة لمطالبهم القانونية".
وكانت مصادر اقتصادية قد أشارت في وقت سابق لوكالة خبر، إلى أن تعافي العملة مرهون بعدة إصلاحات بينها ضبط عملية الإيرادات المحلية بما فيها إيرادات النفط ومحاسبة شركات الصرافة المتلاعبة وتجفيف منابع الفساد في البنك المركزي والوزارات الحكومية وغيرها.