الضالع.. محلات الجملة لبيع المواد الغذائية تغلق أبوابها وتخفي السلع احتجاجاً على تسعيرة الغرفة التجارية

كشفت مصادر مطلعة عن سعي مالكي المحلات التجارية بمحافظة الضالع (جنوبي اليمن) لإخفاء المواد الغذائية الأساسية من المخازن بعد إغلاقها، الاربعاء 8 ديسمبر 2021م، احتجاجاً على تسعيرة جديدة أعلنت عنها الغرقة التجارية بالمحافظة.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن محلات الجملة لبيع المواد الغذائية في مدينة الضالع، مركز المحافظة، أغلقت أبوابها بوجه المواطنين، اليوم الأربعاء، احتجاجاً على تسعيرة جديدة للمواد الغذائية أعلنت عنها الغرفة التجارية بالمحافظة عقب التعافي الطفيف الذي شهدته العملة الوطنية.

وأوضحت المصادر أن إصرار التجار على إغلاق محلاتهم كان من طابع التمسك بالأسعار ما قبل نزول الصرف، معللين ذلك بأن السلع الغذائية السابقة نفدت وأن الموجودة حاليا في مخازن محلاتهم تم توفيرها بأسعار مرتفعة، وبيعها بالتسعيرة المعلن عنها يكبدهم خسائر فادحة.

المصادر أفادت أن التجّار أنفسهم سبق وقاموا برفع أسعار ذات السلع لحظة ارتفاع سعر الصرف الأيام الأخيرة الماضية بالرغم من تواجدها داخل مخازنهم منذ وقت سابق وبالسعر القديم، إلا أنهم استغلوا غياب الرقابة الحكومية حينها وقاموا برفع أسعارها.

عشرات المواطنين وصفوا تلك الممارسات بـ"التجويعية والجشعة". وطالبوا مكتب الصناعة والغرفة التجارية بتحمل مسؤوليتهما تجاه مثل هكذا ممارسات وتلاعب بأقوات المواطنين، ومحاسبة المتلاعبين والرافضين فتح محلاتهم أمام المواطنين.

مصادر محلية أخرى كشفت لوكالة خبر، سعي عدد من مالكي تلك المحلات لنقل وإخفاء المواد الغذائية الأساسية من المخارن إلى أماكن أخرى لمحاولة خلق أزمة إضافية في المحافظة وتجنبا لحملات تفتيش مُرتقب تنفذها الغرفة التجارية.

وأكدت المصادر أن تجار الجملة يعملون على إخفاء كميات كبيرة من القمح، الدقيق، الأرز، السكر والزيت.

وقوبلت العملية بإدانات شعبية واسعة، مجددين مطالبة الجهات المعنية بالمحافظة إلزام التجار بفتح محلاتهم حسب اللوائح والقوانين.