إقرار حوثي بمشاركة إيران وحزب الله اللبناني في القتال بصفوفهم

دعا القيادي الحوثي البارز يوسف الفيشي إيران ولبنان ومن أسماه "محور المقاومة" للقتال إلى جانب المليشيات الحوثية في اليمن.

جاء ذلك في تغريدة نشرها الخميس 2 ديسمبر 2021م على حسابه بموقع "تويتر"، في دعوة صريحة وعلنية لإعلان مشاركة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في صفوف الانقلابيين الحوثيين في مواجهة القوات الحكومية والقوات المشتركة.

واعتبر مراقبون هذه الدعوة إقراراً حوثياً وإعلاناً ضمنياً لمشاركة فعلية حقيقية لخبراء ومرتزقة إيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني خلال السنوات الماضية في حرب اليمن.

وتداول ناشطون يمنيون وثيقة تتضمن نعياً من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران لمرتزقته الذين قتلوا في صفوف مليشيا الحوثي الموالية لإيران في حرب اليمن.

وتظهر الوثيقة، التي حصلت خبر للأنباء على نسخة منها، توجيهات صارمة من الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله تنص: "بتعليق مراسم تأبين الشهداء الذين استشهدوا في اليمن وأن تقتصر مراسم العزاء على الأقارب من الدرجة الأولى والثانية فقط دون توضيح مكان استشهادهم، ويسري العمل بهذه التوجيهات حتى تلقي إشعار آخر".

وذيلت الوثيقة (السرية) المسربة والصادرة من رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إلى مدير العلاقات الإعلامية ومدير مكتب شؤون أسر الشهداء في حزب الله اللبناني بتوقيع رئيس المجلس التنفيذي وختم الحزب.

وكشفت قناة «الإخبارية» الفضائية مؤخراً أن الحرس الثوري الإيراني دفع بـ3 آلاف مرتزق من أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا لدعم ميليشيات الحوثي وتعويض خسائرها المتتالية.

وأكدت القناة، في تقرير مصور لها، أنه منذ بدأ التحالف العربي في عملياته النوعية في اليمن والميليشيا الحوثية تتكبد خسائر بشرية ومادية فادحة، فالانهيارات في صفوف الحوثيين والتخبط الذي تعانيه الميليشيا حاولت احتواءه بحملة تجنيد قسري طالت الشباب والأطفال.

وكانت ذكرت تقارير إخبارية نقلا عن مصادر إقليمية وغربية أن إيران كثفت من دعمها للحوثيين في حرب اليمن بإرسالها أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن لتزيد الدعم لحليفتها الشيعية في حرب أهلية قد تغير نتيجتها ميزان القوى في الشرق الأوسط.

وزادت إيران في الثلاثة الأعوام الأخيرة دورها في الصراع المستمر منذ عام 2015 حيث كثفت إمدادات السلاح وغيرها من أشكال الدعم للحوثيين. ويضاهي ذلك نفس الاستراتيجية التي انتهجتها لدعم حليفتها جماعة حزب الله اللبنانية في سوريا.

وفي دراسة عن نقل التكنولوجيا الإيرانية لليمن قالت مؤسسة بحوث التسلح في الصراعات (كونفليكت أرمامنت ريسيرش) نشرتها وكالة رويترز: إن لديها أدلة تظهر أن الطائرة بدون طيار (قاصف-1) صنعت في إيران ولم تصمم وتصنع محليا “في تناقض لتصريحات الحوثيين”.

وقالت المؤسسة إن الحوثيين استخدموا هذه الطائرات لاستهداف نظم الدفاع الصاروخي للتحالف، وأن ذلك يظهر قدرة الحوثيين على استخدام تكنولوجيا رخيصة في مواجهة القدرات العسكرية المتطورة للتحالف.

وقال جينزين جونز إن عمليات النقل الأخيرة التي شملت أسلحة وذخائر سلسلة (الطائرات دون طيار) أبابيل الإيرانية المزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار
واستخدمها الحوثيون ضد أهداف لها أهمية كبيرة مثل “الرادارات وبطاريات صواريخ باتريوت.”

وتابع يقول إن هناك شبهات أيضا في نقل صواريخ مضادة للسفن وصواريخ محمولة على الكتف.

وعلاوة على الأسلحة قالت مصادر إيرانية وإقليمية إن طهران توفر خبراء أفغانا وعربا شيعة لتدريب وحدات للحوثيين وللعمل كمستشارين فيما يتعلق بالإمداد والتموين. ومن بين هؤلاء أفغان قاتلوا في سوريا تحت إشراف قادة بفيلق القدس.