الصليب الأحمر: نزوح 50 ألف يمني في مأرب والحديدة خلال 3 أشهر

ما تزال عشرات مئات الأسر تواجه كارثة النزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق متفرقة بمحافظتي الحديدة ومأرب، سيما الثلاثة الأشهر الأخيرة، جراء التصعيد العسكري المستمر لمليشيا الحوثي الإرهابية وما يصاحبها من انتهاكات تطال المدنيين، حد الاعدامات الميدانية.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن نحو 50 ألف شخص في محافظتي مارب والحديدة، أجبروا على ترك منازلهم منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بحثاً عن الأمان في ظل احتدام المعارك.

وقالت اللجنة في بيان، إن العمليات العسكرية المستمرة على عدة جبهات والألغام المزروعة في مناطق متفرقة، أصبحت تهدد حياة المدنيين وسبل كسب عيشهم، علاوة على إعاقتها حصول المدنيين على الخدمات الأساسية، من بينها، المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم.

ونقل البيان عن كاتارينا ريتز، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، قولها إنها عاينت بنفسها آثار الدمار الكبير الذي خلفه النزاع على جانبي جبهات القتال.

وأضافت: "أعمال العنف التي تستهدف مدنيين وأفراداً لا تمثل فقط انتهاكات للقانون الدولي والإنساني، وإنما تخالف أبسط مبادئ الإنسانية".

وأشارت رئيسة بعثة اللجنة إلى أن أغلب الذين غادروا ديارهم باتوا بلا متاع، ويكافحون لتأمين مأوى لائق وفرصة للحصول على أبسط الخدمات لأنفسهم وعائلاتهم، في ظل بنية تحتية منهكة أصلاً.

مصادر محلية في مديرية حيس، ذكرت أن عشرات العائلات غادرت منازلها هروبا من بطش وملاحقة عناصر المليشيا الحوثية، بعد أن قامت بحملات مداهمة واعتقالات واسعة ونفذت عمليات إعدام ميدانية بدون أي محاكمات عادلة تستند لقوانين البلاد والأعراف الدولية.