صنعاء ليلاً.. اشتباكات متنقلة ومعلومات قليلة وصمت رسمي

يسدل ليل العاصمة صنعاء ستائره على أصوات القذائف والرشاشات في الناحية الشمالية والشمالية الغربية بعد يوم شهد معارك وصفت بالعنيفة في شارع الثلاثين الممتد من حي مذبح إلى قبالة جامعة الإيمان (إحدى أهم المنشآت التابعة للقيادي في جماعة الاخوان عبدالمجيد الزنداني).
 
وفيما التزمت الجهات الرسمية الصمت تجاه ما يجري في أجزاء العاصمة، أفاد مواطنون لوكالة "خبر" للأنباء، بسماع اشتباكات عنيفة في شارع الستين الغربي بمحاذاة جامعة الإيمان والسوق المركزي للخضروات (سوق علي محسن) ومقر الفرقة الأولى "المنحلة".
كما أفاد سكان في حي الجراف على طريق مطار صنعاء الدولي بسماع إطلاق نار كثيف دون تحديد مكانه أو مصادر تلك النيران..
 
وأظهر تلفزيون قناة "اليمن" الرسمية على شريطه أن جماعة الحوثي تستهدف المبنى بالقصف .
 
وفي الوقت الذي تداول فيه ناشطون أن مقاتلي أنصار الله "الحوثيين" تمكنوا من الاستيلاء على تبة "الأمن السياسي" المحاذية لجامعة الإيمان، قالت مصادر متطابقة: إن "الحوثيين" تمكنوا من السيطرة على المربع السكني المحيط بـ"التبة" وأن من كان فيها من مسلحي الإصلاح قد تركوا مواقعهم لكنها لم تشر إلى تمكنهم من الصعود والتمركز فيها.
 
وأوضحت المصادر لوكالة "خبر" للأنباء، أن قذائف من تباب جامعة الايمان والفرقة تستهدف الحوثيين الذينن يحاولون الوصول إلى قمة تلك التبة التي تعتبر من أهم المواقع في شمال العاصمة..
 
وشهدت الأحياء الممتدة على طول شارع "الثلاثين" نزوحاً للأسر والساكنين بسبب اشتداد المعارك منذ صباح الخميس .
 
وأغلق جنود ينتسبون للفرقة "المنحلة" شارع الستين فيما يفيد شهود عيان أن "الحوثيين" شوهدوا وهم يتمركزون في إحدى التباب المطلة على الشارع.
 
وذكرت مصادر إعلامية أن "الحوثيين" سيطروا على نقطة أمنية باتجاه مطار صنعاء الدولي.
وتأتي تطورات الوضع في العاصمة صنعاء بالتزامن مع مفاوضات يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر في صعدة مع قيادة أنصار الله "الحوثيين" للوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة القائمة .