شركات ومنشآت الصرافة تخلق سوقاً سوداء في عدن.. والريال اليمني يعاود الانهيار في الضالع
اختلقت شركات ومنشآت الصرافة بعدن، (جنوبي اليمن)، سوقا سوداء جديدة لشراء العملات الاجنبية من المواطنين بنقص كبير عن السعر المُعلن من جمعية الصرافين، في ظل تراجع كبير للريال اليمني امام بقية العملات في محافظة الضالع، شمالاَ.
مصادر محلية قالت لوكالة "خبر"، إن شركات الصرافة في عدن تقوم بالنصب على المواطنين من خلال شراء ما لديهم من عملات بنقص 27 ريالاً لكل ريال سعودي و78 ريالاً لكل دولار.
وتشتري شركات الصرافة الريال السعودي بسعر 247 ريالاً في حين تبيعه بـ"274" ريالا، والدولار بـ967 ريالاً، بينما تقوم ببيعه بسعر 1045 ريالاً.
وبحسب شهود عيان، يتم بيع وشراء العملات الأجنبية بعدن في محال بيع المواد الغذائية والمكتبات والصيدليات وغيرها، في ظل استمرار انهيار الريال اليمني وعدم وجود جهات رقابية.
وبالرغم من ان جمعية الصرافين والبنك المركزي بعدن، حددا في اغسطس الماضي، قيمة الدولار الامريكي امام الريال اليمني 967 ريالاً للشراء و 970 ريالاً للبيع، و247 ريالا مقابل الريال السعودي الواحد بيع و249 ريالاً امام الشراء، إلا انه لم يتم الالتزام بذلك وسط اتهامات مباشرة لكليهما بالوقوف وراء التلاعب الكبير.
وباتت شركات ومنشآت الصرافة تهيمن على الاقتصاد، وتتحكم بسعر الصرف، في ظل ضعف قدرات البنك المركزي اليمني، ما يؤكد أن الاقتصاد الخفي، هو السائد في البلاد والمتحكم في ظل ضعف وهشاشة المؤسسات المالية الحكومية، بحسب مصادر اقتصادية.
في السياق، قالت مصادر مصرفية لوكالة "خبر"، إن الريال اليمني عاود فقدان قيمته امام العملات الاجنبية في محافظة الضالع، شمالي عدن.
وأكدت المصادر أن شركات الصرافة تشتري من المواطنين الريال السعودي الواحد، في الضالع بمبلغ 282 ريالاً يمنياً، بفارق 35 ريالاً عن عدن.
واتهمت المصادر، جمعية الصرافيين والبنك المركزي بعدن، إضافة إلى شركات ومنشآت الصرافة، بالوقوف وراء تضارب اسعار قيمة بيع وشراء العملات الاجنبية.