وزراء خارجية الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن في جدة غداً

قال مصدر خليجي ل"الخليج" إن وزراء خارجية دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والأردن سيجتمعون غداً الأحد في مدينة جدة السعودية، وذلك للتباحث في عنوان "مصر"، وتغيرات الوضع المصري نحو التوصل إلى موقف موحد بهذا الشأن .

وأشار إلى أهمية اللقاء لجهة العنوان والتوقيت مؤكداً أن مصر عمق استراتيجي وأمني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللوطن العربي بأكمله، ومن الضروري دعمها كدولة وشعب الآن وفي المستقبل . وذلك نحو استعادة دورها على مختلف الصعد خصوصاً السياسي والاقتصادي .

وأضاف بأن الهدف الوصول إلى موقف موحد، ولو في الحد الأدنى، مذكراً بأن مواقف هذه الدول مؤيدة في النظر والتطبيق، عدا قطر عبر رسائلها المتناقضة، وعبر إعلامها لا سيما قناة "الجزيرة" التي مازالت تصف ثورة الثلاثين من يوليو التي رتبت خارطة طريق وانتخابات رئاسية . أوصلت المشير عبدالفتاح السيسي إلى سدة الرئاسة ب "الانقلاب" .

من جهة ثانية متصلة، علمت "الخليج" أنه لا علاقة للقاء الغد بموضوع أزمة قطر مع جيرانها، فقد خطط للقاء في وقت سابق وإن صادف وصول الأزمة إلى ذروة من ذرواتها، وهذا ما يؤكد إشارات "الخليج" غير مرة إلى أن اتفاق الرياض لا يشتمل على موضوع مصر، لكن المصدر الخليجي، في الوقت نفسه، لم يستبعد تناول النقاش مشاكل عالقة بين مصر وقطر ولها تماس أيضاً بأزمة قطر وجيرانها كإيواء الدوحة عدداً من قيادات تنظيم الإخوان المسلمين المصريين المطلوبين في مصر، والموجودين أساساً على رأس قوائم الإبعاد ضمن آلية تنفيذ اتفاق الرياض التي يستكمل وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متابعة مستجداتها يوم السبت المقبل الموافق الثلاثين من أغسطس/ آب الجاري في جدة، وعلم أن الدوحة لم توقع على تقارير اللجان الفنية المكلفة، ورفضت مضامينها إثر انتهاء مهلة الأسبوع يوم الأربعاء الماضي .

وفيما أوقفت الدوحة كل أشكال الدعم لمصر في أعقاب نجاح ثورة الثلاثين من يوليو/ تموز، كانت كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في طليعة الجهات الداعمة لمصر نحو إنجاح خارطة الطريق والوقوف إلى جانب الشعب المصري الشقيق، وبدأ الدعم بتخصيص ما مجموعه ثمانية مليارات دولار كمساعدات وودائع، ثم استمر دعم الإمارات عبر حزمة من مشاريع الاستثمار والإسكان والطاقة، وعبر زيارات رسمية وشعبية متبادلة، فيما دعا خادم الحرمين إلى مؤتمر لدعم مصر، وقام بزيارة سريعة إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس السيسي، الأمر الذي فُسر بأنه رسالة لها معناها العميق والدال .