في اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر مع سفراء الدول الراعية لتنفيذ المبادرة..

عقد في مقر الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام بصنعاء اليوم اجتماعا ضم الأمناء المساعدون للمؤتمر الشعبي العام وأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر وقيادات أحزاب التحالف الوطني وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، تم فيه مناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني. وفي اللقاء أكد المؤتمر الشعبي أهمية ممارسة الدول الراعية للمبادرة ضغوطاتها على الجهات المعرقلة للحوار، وعلى رأسها احزاب اللقاء المشترك الذي جاء بيانه الأخير ليعبر عن قراءة خاطئة لمضمون المبادرة الخليجية وآليتها خصوصاً ما يتعلق بمفهوم الانتقال السلمي للسلطة في إطار التسوية السياسية القائمة وبدلاً من التصرف بإيجابية إزاء الجهود الرامية للإعداد النهائي لمؤتمر الحوار ذهب ليحمل المؤتمر الشعبي العام بدون وجه حق مسئولية عرقلة الحوار. وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر، ان بيان المشترك فيه الكثير من التطرف السياسي. من جانبه اشار رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان الامين العام المساعد للحزب سلطان البركان إلى رفض المؤتمر لأي تدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان، وقال في اللقاء :"نحن لا نقبل أي تدخل في شؤون حزبنا ،وما دام المشترك يتدخل في الشؤون الداخلية للمؤتمر فنحن سنطالب بتغيير رؤساء الأحزاب الأخرى". وأضاف :" بيان المشترك صدر عن ثلاثة أحزاب فقط وهي الإصلاح والاشتراكي والناصري وهو حماية لـ علي محسن." وطالب سفراء الدول العشر بالضغط على المشترك كي يسلم قائمة ممثليه في الحوار وان يتوقف عن وضع العراقيل امام انطلاق مؤتمر الحوار ، موضحا ان المشترك لم يسلم قوائمه حتى الان وهذا يعتبر إعاقة صريحة للحوار. واكد سلطان البركاني استعداد حزب المؤتمر في تصحيح أي اخطأ تراها الدول الراعية انها تعرقل الحوار قائلا :" اذا أخطئنا قولوا أخطائنا ونحن مستعدون للتصحيح". وحول موقف اللقاء المشترك من رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح واستمرار رئاسته للحزب، قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر يحيى علي الراعي انه لا يوجد في أي بلاد أحزاب تطالب حزب آخر بإعفاء رئيسه من الحزب، وتساءل : "هل يوجد في روسيا مثلا من يقول لن ندخل أي حوار الا اذا رئيس الحزب الآخر سلم الحزب؟" من جانبه قال عضو اللجنة العامة ، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام في البرلمان ياسر العواضي، ان المؤتمر الشعبي العام يرى في اللقاء المشترك وعلي محسن المعيقين للتسوية السياسية في البلاد، مطالبا بالضغط على المشترك لتسليم قائمة ممثليه في الحوار. وفيما اشاد العواضي بمواقف سفراء الخليج الذي وصفه بالممتاز حيث يتكلمون قليل ويعملون كثيرا بعكس السفراء الآخرين الذين فقط يتكلمون ولا يعملون، انتقد تصريحات السفير الاميركي بصنعاء الذي اعتبر فيها رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح من الماضي ، وقال :" نسى السفير عندما صرح بان علي عبدالله صالح من الماضي، ان الرئيس عبد ربه منصور وباسندوه ، هم جزءا من الماضي ايضا.. رافضا أي تدخل في شؤون حزب المؤتمر التنظيمية من أي طرفا كان. من جانبهم أكد سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها بأن مستقبل اليمن بيد اليمنيين وأن الجانب الخارجي هو عامل مساعد وأن اليمنيين هم من يجب أن يقودوا عملية الحوار بحل المشاكل التي تواجهها بلادهم، وشددوا على ضرورة ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وتنفيذها بحسب اتفاق التسوية السياسية، مشيرين إلى أن المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي يؤكدون دعمهم لذلك وكذا دعمهم لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لإنجاح عملية التسوية السياسية. وقال السفير الاميركي بصنعا جيرلد فرستاين، انهم يعملون جميعا لوضع اطار عمل لليمنيين كي يجلسوا على طاوله الحوار، مشيرا إلى ان هناك فشل من جانب الاطراف السياسية في التحضير للحوار، لذا نحن بحاجة للعمل أكثر من الكلمات لتجاوز ذلك. من جانبه دعا السفير البريطاني نيكولاس هوبتون، الجميع في اليمن للجلوس إلى طاولة الحوار ، وقال الوقت حان لبدء الحوار الوطني وان نضع الخلافات جانباً ،ولا بد ان تجلسوا مع بعضكم وتتفقوا". وأضاف: "الحوار يجب ان يبدأ دون أي تأخير وان يتوقف الجميع عن تبادل الاتهامات ، محذرا من ضياع فرصة الحوار، التي قال اذا ضاعت فرصة الحوار سيتحملها المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه". وفي حين وصف السفير الروسي سيرجي كوزولوف، الوضع في اليمن بأنها شبيه مبادرة كرة القدم ، قال سفير جمهورية الصين الشعبية بصنعاء تشانغ هوا ، ان بلاده لا تتدخل في شؤون أحد وانما تعمل على المساعدة في تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذة بالنسبة لليمن". الامر ذاته أكده السفير الاماراتي بصنعاء عبد الله مطر المزر، ان دول الخليج لا تقبل التدخل في شؤونها وهي في ذات الوقت تؤكد عدم تدخلها في شؤون الاخيرين. وفي حين تطرق السفير الفرنسي لدى اليمن فرانك جيله ، تحدث في اللقاء عن اعداد الدستور اليمني الجديد قائلا: "يجب انجازه باسرع ما يمكن"، أكدت سفيرة الاتحاد الاروبي بصنعاء ميكلي تشرفونه، أهمية تحسين وضع النساء في المؤتمر الحوار المرتقب وقالت، النساء في اليمن يمثلن اكثر من 50% ويجب ان يعطى لهن تمثيل اكثر في مؤتمر الحوار.