الحكمة اليمانية تنفذ برنامج تدريبي وتاهيلي للصم بحضرموت

يشارك 45 معلماً ومعلمة ومهتماً ومعنياً من عدة محافظات يمنية في برنامج تدريبي وتأهيلي حول كيفية التعامل مع شريحة الصم والتخاطب السمعي والنطقي معهم.. وينفذ هذا البرنامج الممول من فاعلي خير في دولة قطر الشقيق جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بالتعاون مع مؤسسة حضرموت الصحية. وأشار رئيس الجمعية الشيخ أحمد بن حسن المعلم لوكالة خبر للأنباء بأن هذا المشروع الخيري له بعد انساني ومعرفي كبير ويفتح آفاقاً جديدة في التعامل مع شريحة الصم والبكم وهي شريحة تحتاج إلى هذا الاهتمام والأخذ بيدها وتعاطف معها والتعامل معها بما يؤهلها للاندماج في المجتمع وإخراجها من عزلتها وبعدها عن الواقع الذي يعيشه أخوانهم وأقربائهم.. أفاد المعلم بأن هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن مشروع متكامل لمكافحة الصمم بدعم من الخيرين في دولة قطر لافتاً بأن المشروع مر بمراحل ثلاث بدأها بإجراء المعاينة للحالات التي تعاني من الصمم أو ضعف السمع وإجراء عمليات زراعة قواقع الكترونية وتوزيع سماعات أذن طبية وذلك من خلال اقامة ثمانية مخيمات طبية وجراحية تم خلالها معانية (985) حالة مرضية وإجراء (46) عملية زراعة القواقع الالكترونية بقيمة اجمالية بلغت نحو ثلاثة ملايين و680 ألف ريال سعودي فيما تم توزيع (66) سماعة أذن بقيمة 39 ألف و600 دولار . وأشار المعلم بأن الضرورة اقتضت افتتاح مركز حديث للتأهيل السمعي والنطقي بعد عامين من تنظيم أول مخيم جراحي عام 2009 وذلك من أجل أن يستفيد منه زراعي القواقع الالكترونية وتأهيلهم على السمع والنطق منوهاً بأن هذا المركز يتطور بتطور البرنامج الرئيسي لمكافحة الصمم في اليمن ورفد بأجهزة حديثة من بينها جهاز تخطيط السمع الدماغي الذي خفف تواجده من العناء المادي والسفر الذي كان يتجرعه أبناء حضرموت وغيرها من المحافظات القريبة بالإضافة إلى تسهيل عملية تشخيص الحالات وبرمجة القواقع بمدرب متخصص. وبحسب رئيس جمعية الحكمة اليمانية فأن هذا المشروع الخيري والإنساني ينتظره مراحل أخرى قادمة تستهدف إنشاء وتشغيل مستشفى يختص بتقديم خدمات طبية لمكافحة الصمم وتطوير مركز للتأهيل السمعي والنطقي تطويراً يواكب المستجدات ويوسع من العطاء والإنجاز ورفده بكادر مؤهل وتوفير الأجهزة الحديثة وأهمها جهاز الاكتشاف المبكر للصمم لدى المواليد بالإضافة إلى زيادة عدد المخيمات الجراحية لزراعة القوقعة الالكترونية لتصل إلى مخيمين في السنة الواحدة على الأقل بما يسهم في الاعلان عن يمن بلا صم وجيل بلا صمم – حسب قوله-.