في كلمته أمام اللقاء التشاوري الموسع لقادات الحرس.. (وكالة خبر تنشر نصها)

طالب قائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، بهيكلة تحافظ على وحدة الجيش والأمن، مؤكدا النأي بقوات الحرس عن المؤثرات السياسية، والالتزام بالقسم العسكري والولاء لله ثم الوطن والشعب، داعيا للحفاظ على قوات الحرس كمؤسسة عسكرية نموذجية لتحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه. وقال في كلمته التي ألقاها اليوم في اللقاء التشاوري الموسع لقيادات الحراس الجمهوري الذي كرس لمناقشة متطلبات وخطط العام التدريبي الجديد، انه ليس لديه اعتراض على عملية الهيكلة ما دامت تصب في مصلحة الوطن باعتباره اكبر من الجميع. مؤكدا أن الحرس الجمهوري جزء من القوات المسلحة وتحت أمرت رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف قائد الحرس الجمهوري:" أن الحرس شكل نموذجا متفردا وأصبح قوة ضاربة بيد الشعب توجهه الدولة بحسب ما تقتضيه مصالح الوطن، كما انه يعد مفخرة لليمن واليمنيين ولاؤه لله وللوطن ، ولم يكن مليشيات أو مجاميع مجندة لقوى سياسية معينة تعمل لخراب اليمن وتمزيقه". ودعا العميد الركن احمد علي عبدالله صالح ، إلى وجوب المحافظة على الحرس الجمهوري كمؤسسة عسكرية نموذجية لتحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، وتحرس المكتسبات والمنجزات التي تحققت بجهود وعرق كل أبناء اليمن الأوفياء ولتصد أي اعتداء او محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة، لافتا إلى ان قوات الحرس الجمهوري أسست على قواعد علمية حديثة ومتطورة مواكبة لمعطيات العصر الحديث ساهم فيها خبراء متخصصين من دول شقيقة وصديقة. وأشار في كلمته إلى ان منتسبي الحرس الجمهوري سجلوا أروع المواقف الوطنية والبطولية في اداء الواجب وفي مواجهة الخارجين عن الدستور والقانون والانقلابيين الذين خرجوا عن الشرعية الدستورية وعلى الثوابت الوطنية واشعلوا الفتن واشاعوا الخوف في كل ربوع الوطن وقطعوا الطرق العامة وخربوا خطوط وابراج نقل الكهرباء وفجروا انابيب النفط والغاز واحتلوا المدارس والجامعات وحولوها الى ثكنات عسكرية. واوضح قائد الحرس الجمهوري ان من اعتدوا على المنشآت العامة والخاصة وقتلوا المواطنين الأبرياء ودمروا مساكنهم وقاموا بالاعتداء على معسكرات الحرس الجمهوري في "الصمع وفي بيت دهرة وجبل العر، وفي الضالع والبيضاء ورداع وحضرموت"، هدفوا إلى خلخلة وتماسك وصلابة وحدات الحرس الجمهوري واضعاف معنويات مقاتليها.. لكنهم اصطدموا بمقاتلي الحرس الشجعان الذين كانوا يقاتلون دفاعا عن الشرعية الدستورية وعلى مقومات الدولة وإفشال المخططات الانقلابية الغادرة. نص كلمة قائد قوات الحرس الجمهوري: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبدلله خاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين إخواني وزملائي قادة وضباط وحدات الحرس الجمهوري أحييكم بتحية الفداء والتضحية والعطاء.. واحيي فيكم الروح الوطنية والوثابة .. والهمة العالية والإرادة القوية.. مسجلا اعتزازي واعتزاز الجميع بجهودكم الكبيرة الصادقة التي بذلتموها من أجل بناء وتطوير وحدات الحرس الجمهوري.. ويسعدني أن التقي معكم في هذا الاجتماع لبحث سبل تطوير الأداء.. ومواصلة ميسرة البناء والتحديث لصنف هام من صنوف قواتنا المسلحة والأمن.وهي مناسبة نزف فيها أزكى التحيات وأسمى آيات التقدير والإجلال والإكبار لكل قادة وضباط وصف ضباط وجنود وحدات الحرس الجمهوري أينما كانوا في كل مواقع وثكنات الشرف والبطولة على امتداد الجمهورية اليمنية،الذي سجلوا أروع المواقف الوطنية والبطولية في أداء الواجب وفي صيانة مقدسات الوطن وسيادته واستقلاله وفي مواجهة الإرهابيين والتصدي لجرائمهم وللخارجين عن الدستور والقانون والانقلابيين الذين خرجوا عن الشرعية الدستورية وعلى الثوابت الوطنية وأشعلوا الفتن وأشاعوا الخوف في كل ربوع الوطن وقطعوا الطرق العامة وخربوا خطوط وأبراج نقل الكهرباء وفجروا أنابيب النفط والغاز واحتلوا المدارس والجامعات وحولوها إلى ثكنات عسكرية، واعتدوا على المنشآت العامة والخاصة وقتلوا المواطنين الأبرياء ودمروا مساكنهم وقاموا بالاعتداء على معسكرات الحرس الجمهوري في الصمع وفي بيت دهرة وجبل العر، وفي الضالع والبيضاء ورداع وحضرموت بهدف خلخلة وتماسك وصلابة وحدات الحرس الجمهوري وإضعاف معنويات مقاتليها الأبطال الذين ثبتوا ثبوت الجبال وقاتلوا ببسالة وبمعنويات عالية وبحماس منقطع النظير، وقدموا التضحيات الجسيمة ، لأنهم يقاتلوا من اجل قضية عادلة.. وفاء بالقسم الذي عاهدوا الله والوطن والشعب أن يؤدوا واجبهم الديني والوطني بكل إخلاص وتفاني، مقدمين أرواحهم ودمائهم رخيصة من اجل المبادئ والقيم الوطنية التي ضحى من اجلها أجدادهم وآبائهم وإخوانهم، وسطر أبطال الحرس الجمهوري انصع وأروع ملاحم البطولة وهم يتصدون ويردعون كل الخارجين عن الدستور والقانون.. لان مقاتلي الحرس الجمهوري الشجعان كانوا يقاتلون دفاعا عن الشرعية الدستورية وعلى مقومات الدولة وإفشال المخططات الانقلابية الغادرة. ولازال مقاتلو الحرس الجمهوري يؤدون اليوم واجبهم في التصدي للإرهابيين وفي الدفاع عن الشرعية الدستورية وعن امن واستقرار وحدة الوطن عاقدين العزم على مواصلة أداء دورهم البطولي مهما كانت التضحيات وفي كل الظروف والأحوال. الإخوة القادة .. الإخوة الضباط إن الأداء القتالي المتميز لوحدات الحرس الجمهوري لم يأت من فراغ فلقد جاء نتيجة إيمان كل المقاتلين وقناعتهم بالواجب الذي يقوموا به ونتيجة أيضا للجهود الجبارة التي بذلت في إنشاء وإعداد التشكيلات المختلفة والمتخصصة في الحرس الجمهوري على أسس علمية حديثة ومتطورة مواكبة لمعطيات العصر الحديث في جوانب الإعداد والتأهيل والتدريب والتنظيم والتسليح المتطور والحديث وبخبرات يمنية كفؤة من خيرة القادة والضباط والصف والجنود الذين قدموا كل جهودهم ومعارفهم وعملوا ليلا ونهارا إلى جانب الاستعانة بخبراء متخصصين من الدول الشقيقة من الأردن والعراق ومصر ومن الدول الصديقة من أميركا وروسيا والصين وكلهم أسهموا معنا في بناء وإعداد وحدات الحرس الجمهوري بناء علميا وعسكريا وتقنيا حديثا ومتطورا وصار لدينا وحدات مقاتلة تتمتع بمستوى عال من التأهيل والتدريب والقدرة القتالية العالية، قادرة على أداء واجبها في كل الظروف والأحوال وأصبحت تضاهي مثيلاتها في الجيوش المتقدمة والعريقة. إن ما نفخر به أن بناء وحدات الحرس الجمهوري لم يكن مناطقيا أو عنصريا أو فئويا أو اسريا كما يروج له البعض ممن يسكن الحقد في قلوبهم وفي نفوسهم ضد الوطن وضد القوات المسلحة والأمن بشكل عام وضد الحرس الجمهوري خصوصا. واثبت الحرس الجمهوري انه من الوطن وللوطن وانه شكل نموذجا متفردا وأصبح قوة ضاربة بيد الشعب توجهه الدولة بحسب ما تقتضيه مصالح الوطن، كما أن الحرس الجمهوري أصبح مفخرة لليمن وكل اليمنيين ولاؤه لله وللوطن ، ولم يكن مليشيات أو مجاميع مجندة لقوى سياسية معينة تعمل لخراب اليمن وتمزيقه. الإخوة القادة والضباط. الحديث يطول عن ما تم انجازه في وحدات الحرس الجمهوري سواء في إنشاء قاعدة تدريبية متطورة وحديثة.. أو في اتباع أساليب التخطيط والتنظيم العلمية، أو في مجال الخدمات المختلفة أو إنشاء المعسكرات النموذجية . وكل الإمكانيات اللازمة، وإنشاء المستشفيات الحديثة. أما على صعيد الهيكلة فلا اعتراض عليها ما دامت في مصلحة الوطن لان الوطن اكبر من الجميع ونحن جزء من القوات المسلحة وتحت أمر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة شأننا شأن أي تشكيل أو صنف في القوات المسلحة ، وما نؤكد عليه هو وجوب المحافظة على الحرس الجمهوري كمؤسسة عسكرية نموذجية .. المهم أن نحافظ على تماسك وقوة وقدرات قواتنا المسلحة والأمن لتحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، وتحرس المكتسبات والمنجزات التي تحققت بجهود وعرق كل أبناء اليمن الأوفياء ولتصد أي اعتداء او محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة.