في أول ظهور له بعد مذبحة حضرموت.. "بلعيدي" يبرر عمليات القاعدة ويتجاهل إعدام الجنود

سرد القيادي في تنظيم القاعدة حمزة الزنجباري المعروف بجلال بلعيدي موجز عمليات المجاهدين في جزيرة العرب وبعض دلالتها، في أول ظهور له منذ ارتكاب عناصر التنظيم جريمة إعدام بحق 14 جندياً بوادي حضرموت .

وظهر بلعيدي في التسجيل المرئي الذي بثته قناة الملاحم التابعة للجماعة على شبكة الانترنت، معلقاً على تطورات الأحداث التي شهدتها اليمن، مؤخراً خاصة بعد الحملة العسكرية التي نفذتها قوات الجيش على معاقل التنظيم في محافظتي أبين وشبوة، وغيرها من العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم في حضرموت والبيضاء وإب وغيرها.

وفيما تطرق القيادي القاعدي إلى كافة الأحداث والهجمات التي نفذها التنظيم، تجاهل تماماً إعدام الجنود بحضرموت، رغم ان التسجيل ظهر بعد نحو أسبوع على ارتكاب تلك الجريمة التي لاقت استياء واسعاً محلياً وعربياً ودولياً .

وبشر بلعيدي "الأمة المسلمة" بأن الحملات الأخيرة على أبين وشبوة التي شنتها ما أسماه "حكومة صنعاء" انها فشلت في الوصول إلى الأهداف التي خرجت من أجلها، العميله بعد أن ملئوا آذان الناس ضجيجاً بقرب القضاء على التنظيم- حسب تعبيره .

ووصف الحكومة اليمنية بـ"حكومة صنعاء العميلة".

وأكد أن من أطلق عليهم "المجاهدون" لا يزالون بخير يصاولون أعداء الملة والدين يدكون معاقل الصليبيين وعملائهم ويفقئون عيون جواسيسهم".. مستشهداً بما أثبتته الأحداث الأخيرة مدى المرونة التي يتمتع بها مقاتلو التنظيم على الصعيد العسكري ومدى التجذر في أوساط المسلمين من أهل السنة .

وظهر بلعيدي من خلال التسجيل محاولاً استجداء العطف من المواطنين عبر التعبير عن شكره لهم على تعاطفهم ومناصرتهم وجهودهم الجبارة في نصرة واحتضان أبنائهم وإخوانهم المجاهدون .

وتحدث القيادي القاعدي حول مجمل العمليات الإرهابية التي نفذها عناصر التنظيم في المكلا من استهداف مقر الأمن القومي ومقر قوات الشرطة العسكرية في عمليات استشهادية قال إنها ضمن خطة المجاهدين المتواصلة لضرب أوكار الاستخبارات العميلة، وتسببت بمقتل العشرات من الجنود والضباط.

كما تحدث عن الهجوم على مقر قيادة الحملة العسكرية في مدينة "عزان"، موضحاً أن ذلك أدى إلى مقتل عدد كبير من الضباط بينهم مستشار وزير الدفاع، مؤكداً نجاح مسلحي التنظيم في إرباك مخطط الحملة العسكرية وكسر شوكتها بفضل الله ومنته- حد تعبيره .

ووصف الهجوم الذي نفذه عناصر من التنظيم على مقر الأمن القومي بـ"الغزوة المباركة" لأنها قتلت العشرات من أفراد هذا الجهاز الاستخباراتي المتورط في الحرب الأمريكية بالطائرات بدون طيار.. كما أكد استهدافهم مقر الأمن العام والسيطرة عليه، وكذا الاستيلاء على عدد من الأسلحة والمعدات ومقر البحث الجنائي وتطهيرها بالكامل ومجمع الامن المركزي والنجدة ومقر قيادة المنطقة الأولى والمجمع الحكومي ، بسيئون- حسب قوله.

وكشف عن تنفيذ التنظيم لما أسماه "الغزوة الثانية" عبر تنفيذ ثلاث عمليات متزامنة وهي اقتحام برج مطار سيئون المستخدم لتسيير عمليات طائرات بدون طيار وإحراقه بالكامل، وكذا استهداف وحدة الأمن القومي في سنترال سيئون المكلف بتقوية نظام الاتصال بطائرات بدون طيار.

بالإضافة إلى تدمير وكر الاستخبارات العسكرية بكل ما فيه الذي نشط في توزيع الشرائح والجواسيس للطائرات بدون طيار"- حسب ما جاء في التسجيل.

وحول الأحداث التي شهدتها منطقة المحفد في أبين، أشار إلى أن مسلحي التنظيم أو من أطلق عليهم "المجاهدون" نفذوا عدداً من العمليات التي أسماها "ضربات المجاهدين" خلال الشهرين الماضيين.. وقال إن التنظيم شن "3 غزوات" متزامنة بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون "استشهاديون" أشار إلى أنها حقق نصراً للتنظيم .

وأشار بلعيدي في التسجيل الذي لم تتجاوز مدته 9 دقائق و33 ثانية، إلى أن العملية التي نفذها عناصر التنظيم في منطقة "شرورة" السعودية، هدفت إلى تحرير السجينات التابعات للتنظيم لدى السلطات في المملكة، موضحاً في السياق ذاته أن العملية هدفت إلى توجيه رسالة أخرى للسلطات في المملكة .

وأعلن تبني التنظيم لعدد من العمليات "الغزوات" الإرهابية ضد جماعة الحوثي الرافضية في " الجوف واب ورداع ".. مؤكداً تمكن عناصرهم من التنقل بين صنعاء ولحج والبيضاء والجوف وشبوو إلى حضرموت ومن عدن الى ابين.

واتهم القيادي في التنظيم "الإرهابي" أفراد الجيش برفع شعارات جماعة الحوثيين "الرافضية" وهو خلافاً لما تزعمه الحكومة في صنعاء بوطنية الجيش ونبذ التحزب منه كونه وطني – وفق قوله .

وأضاف: "حتى بلغ الحال بقوات الجيش في المحفد أن يرفعوا شعارات الحوثي على "البنادق" والأطقم العسكرية وان يروجوا في الأسواق وتجمعات قبائل أهل السنة ، معتبراً أن أمريكا استغلت العداء الشيعي التاريخي لتضرب أهل السنة وطليعتهم المجاهدة كما فعلت في العراق من قبل ".

وتوعد بلعيدي أمريكا بأنها ستنال عقابها، وكذا حلفها مع الحكومة "العميلة في صنعاء" وكذا جماعة الحوثيين، داعياً أهل السنة إلى التنبه والمبادرة على مواجهة هذه المشاريع والحلف "النكد" معرجاً على الأحداث التي شهدتها محافظة عمران.. وقال : "وما حصل في عمران علينا ببعيد ."