قيادي في الحراك يطلق دعوته لإغلاق المدارس "الدينية الخاصة" ويوضح دوافع مذبحة الجنود بحضرموت

أكد القيادي في الحراك الجنوبي حسن زيد بن يحيى، أن ما حدث في حضرموت من مذبحة راح ضحيتها 14 جندياً نتيجة للفكر التكفيري لتيار ما يعرف بـ"الإسلام السياسي" الذي يتبنى التحريض والكراهية ونفي الآخر .

وأشار بن يحيى في إفادة خاصة لوكالة "خبر" للأنباء، إلى تحذيراته في وقت سابق، من استمرار الأحزاب التي بُنيت على أساس ديني، مشدداً على أن الأولى أن تكون على أساس وطني بعيداً عن الطائفية والمذهبية.

وشدّد القيادي الجنوبي على ضرورة إغلاق المدارس الدينية الخاصة والتي تحرض على الكراهية مدللاً على ذلك بما يعرف بـ"مدرسة الفيوش" في محافظة لحج جنوب اليمن، وكذا المعاهد والجامعات الدينية التي تتبع الأيدلوجيات .

وقال: الفكر الذي يلغي الآخر ولا يعترف به وحقه في الاختلاف يلجأ إلى مربع العنف وهو ما حصل من مذبحة بشعة بحق الجنود في حضرموت، منوهاً في السياق ذاته أن ذلك يتطلب موقف وطني من الجميع لمقاومة آفة التكفير والإسلام السياسي الذي يعتقد انه على الحق والآخرين على ضلالة، مما يعني ضمناً استباحتهم و إهدار دمائهم- وفق تعبيره .

ودعا القيادي الجنوبي، مؤسسات الدولة - خاصة بعد مؤتمر الحوار الوطني - لإعادة صياغة المناهج الدراسية وتطهيرها من فكر "الإخوان التكفيري" كما دعا إلى إشراف الدولة على جميع المساجد، مشيراً إلى وجود بعض المساجد تمارس التحريض العلني ضد قوات الجيش وتعتبره "رافضي" أثناء أزمة دماج وكتاف وعمران , مما يدق ناقوس الخطر- حد قوله .

كما ناشد بن يحيى الجميع إلى العودة إلى مدرسة السمح الإسلامي، والتي يتميز بها اليمنيون الذين نشروا الإسلام في شرق آسيا وأفريقيا بالكلمة الحسنة والتعامل الحضاري المدني مع تلك الشعوب التي كانت وثنية الأصل، ولم يحملوا معهم الأسلحة اولأحزمة الناسفة أوحتى سكاكين الذبح كما يجري اليوم في جبل سنجاب شمال العراق حيث يتم ذبح الأطفال من الطائفة اليزيدية في العراق المتواجدة في هذه الأرض منذ أكثر من 3000 سنة .

واختتم القيادي في الحراك حديثه لوكالة "خبر" للأنباء، بالتأكيد على أن مذبحة حضرموت "المروعة " تفرض على الجميع الدعوة إلى ضرورة الاصطفاف لكلش القوى المدنية والحداثية لمقاومة ثقافة التكفير والتطرف والكراهية التي تدعو إليها تيار الإسلام السياسي- حد قوله .