صعدة .. مزارعون يبتكرون طريقة لتشغيل مضخات المياة بسبب أزمة المشتقات (صـورة)
يصارع مزارعو محافظة صعدة (شمال اليمن) من أجل الإبقاء على محاصيلهم التي قضوا فيها أوقاتهم طول العام وأنفقوا عليها الكثير من الأموال، في محاولة منهم لتجاوز أزمة انعدام مادة "الديزل"، والتكلفة الباهظة التي تستهلكها طريقة استخدام الطاقة الشمسية، في تشغيل مضخات المياة .
وابتكر مزارعون طريقة جديدة لتخفيف كمية "الديزل" المستخدم لتشغيل المضخات لري المزروعات بتكلفة منخفضة جداً من خلال تزويد مكائن الماء بوقود الغاز المنزلي بدلاً عن الديزل الذي وصل سعره إلى مبالغ جنونية ومنعدم في محطات البترول.
وقال على صالح أشيب مسئول الإعلام الزراعي بمكتب زراعة صعدة لوكالة "خبر"، إن مزراعي المحافظة عانوا من ارتفاع أسعار " الديزل" وانعدامها في الأسواق، وأن وجدت فبأسعار مرتفعة جدا، الأمر الذي دفعهم بحسب أشيب للبحث عن بدائل ومعالجات أخرى لهذه المعضلة.
وذكر أشيب أن بعض المزارعين تمكنوا من الوصول إلى بدائل ومعالجات وذلك من خلال تزويد المحرك الخاص بكائن رفع المياه باسطوانة غاز (يتم توصيلها بهواية المحرك وفتح الغاز ليتدفق عبر الهواية وهذه العملية تجعل المحرك يعمل بأقل سرعة -0 وبهذا ينخفض استهلاك الديزل بأكثر من 60%).
وأكد أن هذه التجربة نجحت في تقليل كمية "الديزل" المستهلكة عما كانت علية في السابق وبشكل كبير وملحوظ، حيث كان المزارع يستهلك 8 لتر "ديزل" في الساعة وبعدما أستخدم هذه التقنية أنخفض استهلاكه إلى ما يقدر بـ 8 لتر ، كل 6 ساعات مضاف إليها إسطوانة غاز منزلي فقط .
وكان أحد مزارعي محافظة صعدة والذي يدعى صالح مفرح الوادعي، من أبناء منطقة دماج، اضطر في مطلع شهر مايوم الماضي إلى بيع سيارته بعد أن يئس من تجاهل السلطات وعجزها عن توفير الديزل والتيار الكهربائي ومساعدته في أعماله الزراعية وقام بالبحث عن بدائل الديزل، الذي أصبح صعب المنال، ولجأ إلى استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء اللازمة لتشغيل مضخات الماء ودفعها إلى مزارعته ، كل هذا هروباً من أزمة المشتقات النفطية.. والذي ما نجح في ذلك رغم تكلفته العالية.