الإعلان عن تحالف إرهابيي اليمن وسوريا وصنع متفجرات غير مسبوقة

أعلن خبراء ومحللون أمنيون أمريكيون، عن معلومات متدفقة إلى الولايات المتحدة الأميركية تُفيد بوجود تحالفات بين الإرهابيين في اليمن وسوريا للعمل كفريق واحد على صنع نوع جديد من القنابل لم يسبق لها مثيل ويصعب الكشف عنها ويمكن تهريبها على متن الطائرات، الأمر الذي جعل الخطوط الجوية في حالة تأهب لتلك المتفجرات.

  وبحسب مصادر إعلامية أمريكية مختلفة، أكد الخبراء والمحللون عدم وجود هدف محدد في المرحلة الراهنة، ولكن المعلومات المتدفقة بهذا الخصوص باتت مقلقة للغاية، خصوصاً تلك المعلومات التي تشير إلى أن تنظيم القاعدة في سوريا أو ما يعرف بـ"جبهة النصرة" ينضم إلى نشطاء من تنظيم القاعدة في اليمن.
  ولفتت المصادر إلى أنه من المعروف أن مجموعة الإرهابيين في اليمن بارعون في صنع المتفجرات المبتكرة، كونهم من كان وراء مؤامرة عام 2010 عند محاولتهم تفجير طائرات الشحن من خلال وضع القنابل في الطابعة، فضلاً عن قنبلة الملابس الداخلية في يوم عيد الميلاد في 2009.
  واستشهدت بقول العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالية والذي كان مسؤول التحقيقات في حادثة "ديترويت" اندرو ارينا: إن عمر فاروق عبدالمطلب حاول تفجير الطائرة التي هبطت في مطار ديترويت وقد اختار ذلك المكان بسبب رخص التذكرة التي اشتراها.
  وأضاف ارينا، الذي يرأس حالياً مكتب "ديترويت لمنع الجريمة": أن الاضطرابات في دول مثل اليمن والعراق وسوريا، هي من سمحت للإرهابيين بالترسخ والتطور والتحالف مع بعضها البعض، وأن منظماتنا الاستخبارية بما فيها الـ"سي أي إيه"، والـ"إف بي أي" والأمن القومي تعمل بشكل وثيق مع البلدان الأخرى كبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وكندا، وذلك للتمكن من هؤلاء الإرهابيين الذين هم في الخارج.
  وذكرت المصادر وفقاً لارينا: "مع استمرار الحروب في اليمن وسوريا والعراق بات أمامنا مشكلة عويصة وهي مراكز وقواعد التدريب الأساسية لهذه المجموعات الارهابية المتطرفة.
  وأشارت إلى وصف مسؤولين أمريكيين بأن تحالف خبراء صناعة القنابل من قاعدة اليمن إلى سوريا بـ"شرير وشيطاني"، وأن الإرهابيين يعملون كفريق واحد، وهناك الآلاف من المقاتلين الأجانب الذين يحملون جوازات سفر أمريكية وأوروبية.
  وتطرقت إلى ما قاله مدير مكتب المباحث الفيدرالية جيمس كومي خلال زيارته إلى ديترويت في أبريل: إن هناك الالاف من المقاتلين الأجانب في سوريا ممن لديهم خبرات سابقة، وإن تدريب الإرهابيين في اليمن وإرسالهم إلى سوريا يمثل أولوية قصوى.
  بالإضافة لتطرق المصادر الإعلامية الأمريكية إلى تأكيد كومي، بأن ما يحدث الآن في اليمن ربما ينتقل إلى الولايات المتحدة، وأن المتفجرات المرتجلة الجديدة التي ظهرت للمرة الأولى في وقت سابق من هذا العام دفعتهم إلى تحذير شركات الطيران حول قنابل مخبأة في معجون الأسنان ومستحضرات التجميل.