بعد نفي وتكذيب.. الداخلية تقر باتفاق الرئاسية والحوثيين في "الجراف" وتلتزم ببنوده

أكدت وزارة الداخلية، التزامها بكافة توجيهات رئيس الجمهورية، والتي تقضي بالتهدئة في جميع النواحي الأمنية منذ حادثة حي "الجراف" بصنعاء، والذي شهد اشتباكات بين أطقم أمنية وحراسة المكتب السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، بموجب التفاهم الذي تم مع المكتب- وفق موقع الإعلام الأمني.

وكان مصدر في وزارة الداخلية، نفى في وقت سابق لوكالة "خبر" للأنباء، وجود أي وساطة رئاسية بشأن أحداث حي "الجراف"، منوهاً أنه لا صحة لأي بيان بشأن الوساطة، ولا يوجد غير بيان اللجنة الأمنية العليا الذي اتهم "الحوثيين" بالهجوم المفاجئ على الأطقم، وجرح 17 من الضباط والأفراد.

وقالت مصادر قيادية في جماعة أنصار الله: إن نائب وزير الداخلية، اللواء علي ناصر لخشع، قام الأحد الفائت، بزيارة لحي الجراف بالعاصمة صنعاء، الذي شهد، ليل السبت، مواجهات بين أطقم أمنية وحراسة المكتب السياسي للجماعة.

وأشارت المصادر لوكالة "خبر" للأنباء، إلى أن زيارة اللواء لخشع هدفت إلى إعادة تطبيع الوضع في الحي تنفيذاً لبنود الاتفاق التي تم التوصل إليها السبت، مع مبعوثي الرئيس هادي إلى المكتب؛ من أجل احتواء التوتر الذي نشب في الحي.

وتوصلت اللجنة الرئاسية التي انتدبها الرئيس هادي، السبت، إلى المكتب السياسي لجماعة "الحوثيين" في حي الجراف شمال أمانة العاصمة صنعاء، إلى اتفاق لاحتواء الموقف وإنهاء التوتر الذي نشأ عن مواجهات ليلية بين أطقم أمنية وحراسة مقر المكتب وتسببت بوقوع أسرى وجرحى من الطرفين.


وكشف مصدر في جماعة أنصار الله الحوثيين لوكالة "خبر" للأنباء، أن الرئيس انتدب كلاً من نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، ووكيل وزارة الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، إلى المكتب السياسي وتوصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بما يلي:

تبادل الأسرى, ونقل الجنود الأسرى لدى حراسة المقر للعلاج, وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً, وتشكيل لجنة تحقيق حيادية في الاعتداء على مقر المكتب السياسي للحوثيين.

مصادر وكالة "خبر"، أكدت أن الرئيس، وعبر رسالة شفهية، عبَّر عن أسفه للحادثة، معتبراً أنها "عرضية أحادية الجانب".

وقالت مصادر "الحوثيين": إن جميع الطرقات قد فُتحت وأن الوضع عاد إلى طبيعته.