كاميرا "خبر" ترصد صوراً ليلية للحصار الذي تضربه قوات الرئاسة اليمنية على جامع الصالح
انقضى نهار السبت، وينتصف الليل دخولاً في يوم جديد، بينما تضرب قوات كبيرة من الحماية الرئاسية، حصاراً مشدداً على جامع الصالح بميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء..
ورصدت كاميرا وكالة "خبر" للأنباء - عن بعد وبصعوبة بالغة تعرض خلالها المصور الراجل لتوقيف ومساءلة من الجنود - مشاهد ليلية لبعض من جوانب الحصار المضروب على مساحة واسعة ودائرية حول الجامع وملحقاته من جميع الجهات.
وعزلت القوات المحاصرة الجامع، بصورة نهائية، ومنعت المصلين من الوصول إليه، وعطلت إقامة شعائر الصلوات في الجامع المحاصر.
وعلمت وكالة "خبر"، أنه لا يتواجد في الأثناء داخل الجامع المحاصر سوى أفراد الحراسة المعدودين.
ونفت شهادات لوكالة "خبر"، أن تكون القوات المحاصرة، قد انسحبت ورفعت الحصار, منوهة بأنها تواصل تطويق الجامع ومنع الوصول إليه وتعطيل إقامة شعائر الصلاة.
جدير بالذكر، أن أطقماً وقوات تابعة للشرطة العسكرية تتواجد فعلياً في السبعين ومحيط الجامع منذ أكثر من عام. وتم تعزيزها اليوم السبت، إلى جانب قوات من الحماية الرئاسية المحاصِرة.
التطورات المتلاحقة باتجاه واحد وتصعيدي، بدت غير مفهومة أو منطقية لدى كثير من المتابعين، وانعكست الحيرة في تعليقات ومنشورات الناشطين بمواقع التواصل والإعلاميين أيضاً خلال نقاشات مستمرة وإن لم تصل إلى نتيجة متفقة.
وحاولت وكالة "خبر" للأنباء الاتصال بمسئولين حكوميين معنيين بالصلة أو حزبيين، لكن الجميع إما ممتنع أو معتذر أو أن الهاتف مغلق.
مصدر حزبي, غير رسمي, قال لوكالة "خبر" يوم السبت: إن ما قامت به قوات الحماية الرئاسية وفرضها حصاراً على جامع الصالح؛ لا تنفصل كثيراً عن سابقاتها من حيث توجهها المتعمد "نحو استفزاز الزعيم علي عبدالله صالح وأعضاء وقيادات وأنصار المؤتمر الشعبي العام للرد على هذه التصرفات وجر الوطن إلى مربع العنف"، وفق رؤيته.
ونبه المصدر إلى "أن تصرفات الرئيس هادي الأخيرة, من شأنها كما تتعمد الفعل والاستثارة أن تعمل على إعادة الوطن إلى مربع أزمة عام 2011".
وشدد المصدر الحزبي، في تصريحه لوكالة "خبر": "أن الزعيم علي عبدالله صالح بحكمته وعقلانيته أخرج اليمن من أزمة 2011 التي كادت أن تطحن الوطن وتشعل حرباً أهلية تقضي على الأخضر واليابس، والحكمة والعقلانية نفسها لن تسمح بعودة الوطن إلى مربع الأزمة، ولن تنجر إلى ردود فعل من أي نوع ولا تتصرف أبدًا وفقاً لآلية ومنطق الفعل ورد الفعل".