"ثمن صمت الإصلاحيين" و"ضربة الإخوان" بيد الرئيس: لماذا أمر هادي باجتياح (اليمن اليوم)..؟

وصف عدد من الناشطين الإعلاميين، في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما تعرضت له قناة "اليمن اليوم" بـ"الجريمة" التي قالوا إنها وجهت ضربة في الصميم لمبادئ الحريات العامة.. مؤكدين أنها ستقود إلى جرائم أكثر خطورة تمس قيم الديمقراطية والشراكة، وقد تمعن في غيها إلى ممارسة أساليب قمع وحشية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام..

وأشاروا إلى أن مهاجمة قناة "اليمن اليوم" يعني شيئاً واحداً.. هو ممنوع على الشعب أن يتكلم أو يشكو..

الإعلامي محمد العلائي، تساءل قائلاً: إما أن هناك حيثيات أو أوهام لا نعلمها قد تكون دفعت هادي لاتخاذ تلك الإجراءات القمعية بحق قناة "اليمن اليوم"، أو أن هادي فقط يشتري صمت الإصلاحيين ومساندتهم من خلال هذا التصرف الذي يوافق هوى في نفوسهم تجاه أي شيء يتعلق بالرئيس السابق..

إلى ذلك تمنى الصحفي والناشط الحقوقي، محمد عبده العبسي، لو تم تركيز الجهود على تأمين وفتح طريق صنعاء ـ مأرب، بدلاً من تحريك وزير الدفاع للهيلوكبترات، وبدلاً من نزول وزير الداخلية لإزالة المتاريس، وبدلاً من عرض القوة المتمثل باقتحام قناة "اليمن اليوم".. قائلاً: سيكون من الأفضل لو أنكم تخوضون المعركة في المكان الصحيح. فتركزون جهودكم على تأمين وفتح طريق صنعاء مأرب. فالنفط يملأ خزانات مصافي مأرب بينما قاطرات شركة النفط عاجزة عن الوصول والمواطنون أمام محطات الوقود منذ أسابيع..

وأضاف العبسي: أنا محبط من التغييرات الحكومية، ومن قرار إيقاف واقتحام قناة خاصة، وكأن فشل السلطة الانتقالية سببه الإعلام، وليس هم وعدم الكفاءة.

الشيخ حسين حازب بدوره قال: إن مهاجمة قناة "اليمن اليوم" يعني شياً واحداً.. هو
ممنوع على الشعب أن يتكلم أو يشكو!

من جانبه قال الكاتب الصحفي أبو بكر عبدالله: إن تخريب وإغلاق "اليمن اليوم" شغل عصابات يعيدنا إلى زمن الاستبداد..

وأضاف أن عصابة التنظيم الدولي للإخوان التي تحكم اليمن من خلف أقنعة كثيرة وتتخذ من الرئيس عبد ربه منصور هادي عباءة للاختباء، لم تنته في جرائمها عند أزمات الكهرباء والوقود، بل كشرت اليوم عن أنيابها وانتهكت الدستور والقوانين، ومقررات الحوار الوطني واقتحمت بصورة همجية قناة "اليمن واليوم" وخربت وصادرت معدات البث، في أكثر صور الانتهاكات والقمع بشاعة.

وأكد، أن العصابة التي أرادت إغراق اليمنيين في الظلام وتغييبهم عن دائرة الفعل السياسي مارست هذه المرة، جهاراً نهاراً، جرائمها في مصادرة حق المواطن اليمني أياً كان، في التعبير، ومارست فجورها في وتكميم الأفواه، ومصادرة الرأي الآخر، لتبقى وسائلها الإعلامية هي الصوت الوحيد المستبد في المشهد الإعلامي.

وأشار إلى أن هذه الجريمة التي وجهت ضربة في الصميم لمبادئ الحريات والعامة، ستقود بلا شك، إلى جرائم أكثر خطورة تمس قيم الديمقراطية والشراكة، وقد تمعن في غيها إلى ممارسة أساليب قمع وحشية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام.

وقال أبو بكر عبد الها: من حق النظام السابق وحزب المؤتمر أن يكون له وسائله الإعلامية ومن حق كل الأطراف السياسيين أن يكون لهم وسائلهم الإعلامية، الشيء الوحيد الذي ليس من حق أحد هو مصادرة الحريات وتكميم الأفواه.

وأضاف متعجباً: كم أنتم ضعفاء أيها العصابة.. قناة ورأي سلمي أفقدكم صوابكم، وها هي نياتكم في القمع والإرهاب الفكري تنكشف للعيان.. لكن هيهات أن تقودنا مرة أخرى إلى حقبة الاستبداد.

مختتماً منشوره بالتحية لكل الزملاء الصحافيين في قناة "اليمن اليوم" والتحية لكل صحافي ومواطن شريف يدين هذا الإرهاب.