تسجيلات اتصالات حميد الأحمر قبيل تفجير جامع الرئاسة: "لا تذهبوا للصلاة"
كشف أحد أعضاء فريق الادعاء بجريمة جامع دار الرئاسة, المحامي محمد المسوري، تحصُّلهم على أدلة جديدة بتورُّط قيادات في الإخوان المسلمين بالجريمة.
وقال المحامي وعضو الادعاء، محمد المسوري، لـ"المنتصف": إنهم تحصَّلوا على تسجيلات لحميد الأحمر، أجراها قبيل تفجير جامع دار الرئاسة "النهدين" - جمعة رجب الأولى, يونيو 2011- تتعلق بالجريمة والتنفيذ وتدين شخصيات وقيادات كبيرة بالتورط في الجريمة الإرهابية "جريمة القرن".
وحول فحوى ومضمون التسجيلات, اكتفى المحامي المسوري، في حديثه لـ"المنتصف" بالقول: إن بعضها يتضمن اتصالات أجراها حميد الأحمر مع عدد من الأشخاص طالباً منهم عدم التوجه لصلاة الجمعة في جامع دار الرئاسة في ذلك اليوم.
وبسؤاله حول هويات الأشخاص المذكورين, تحفَّظ عضو فريق الادعاء، على ذكر أسماء وإعطاء تفاصيل أكثر, مكتفياً بالإشارة إلى أن من بين تلك الشخصيات "شخصية كبيرة جداً كان الرئيس علي عبدالله صالح معطيه الثقة الكاملة".
مضيفاً: "مما يثبت تورط تلك الشخصية بالجريمة هو خيانته للثقة وعدم إبلاغه للرئيس صالح بما أبلغه حميد الأحمر من عدم التوجُّه للصلاة في ذلك اليوم".
وعن آخر مستجدات القضية، أشار المحامي إلى أنهم تحصلوا على أدلة جديدة متنوعة, منها وثائق وتسجيلات صوتية ومرئية تدين وتؤكد تورط قيادات الإخوان المسلمين فرع اليمن، بالوقوف خلف الجريمة الإرهابية التي استهدفت كبار قيادات الدولة وعلى وفي المقدمة الرئيس علي عبدالله صالح، في بيت الله بأول جمعة من رجب.
وأوضح بأنهم سوف يسلمون تلك الأدلة للنيابة العامة وسيُكشف عنها في الوقت المناسب ــ وفق تعبيره.
المحامي المسوري قال لـ"المنتصف": "إن القضية مقسومة إلى جزئين: الجزء الأول، أمام مجلس القضاء الأعلى؛ لتعيين قاضٍ للجريمة، والجزء الآخر، أمام الشعبة الجزائية المتخصصة للفصل في الاستئناف المُقدم من محاميي الادعاء والمجني عليهم ضد قرار النائب العام، الذي أخرج كبار المتهمين بالجريمة من المحاكمة بقرارات باطلة".
وأشار إلى أنهم، ومنذ أكثر من عام، ينتظرون إحالة أصل ملف القضية إلى الشعبة الاستئنافية، إلا أن المحكمة الابتدائية، ممثلة بالقاضي محفل، ترفض إرسال الملف رغم تخليه عن تولي القضية، مؤكداً أن تصرف محفل يؤكد ويعزِّز مصداقية ووجاهة مطالبهم بتنحيه عن القضية؛ "لأنه يعتبر مناصراً للمتهمين وبأنه خصم لا قاضٍ"، مستغرباً سبب تواجد القاضي محفل حالياً بتركيا المعروف عنها دعمها لتنظيم الإخوان المسلمين؟؟
* أسبوعية المنتصف
اخبار من القسم